كابول/واشنطن (رويترز) - تحطمت طائرة عسكرية أمريكية في منطقة خاضعة لسيطرة حركة طالبان بوسط أفغانستان يوم الاثنين. وأعلنت طالبان مسؤوليتها عن إسقاط الطائرة التي وصفها مسؤولون أمريكيون بأنها طائرة عسكرية صغيرة.
وقال المسؤولون الأمريكيون الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم إنه لا توجد أي دلائل حتى الآن على أن الطائرة تم إسقاطها بواسطة أنشطة للعدو. وقال أحد المسؤولين إن من المعتقد أن أقل من عشرة أشخاص كانوا على متنها.
وأظهرت صور ومقطع مصور على مواقع التواصل الاجتماعي يقال إنها من موقع التحطم ما يمكن أن يكون حطام طائرة بومباردييه إي-11 إيه.
وقال مسؤولون أفغان كبار لرويترز إن السلطات سارعت بإرسال أفراد لتحديد موقع الحطام في منطقة جبلية تسيطر طالبان على جزء منها. والتقط مصورون لرويترز صورا لجنود أفغان وهم في طريقهم نحو الجبال المغطاة بالثلوج حيث تحطمت الطائرة في إقليم غزنة.
وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان في بيان "الطائرة التي كانت في مهمة تجسس، جرى إسقاطها في منطقة ده ياك بإقليم غزنة".
ولم يفصح مجاهد عن كيفية إسقاط الطائرة. وقال إن ضباطا أمريكيين رفيعي المستوى كانوا ضمن طاقم الطائرة. ونفى مسؤول عسكري كبير وجود أي ضباط أمريكيين كبار على متن الطائرة.
وتسيطر طالبان على أجزاء كبيرة من إقليم غزنة. وتنفذ الحركة المتشددة هجمات على القوات التي تقودها الولايات المتحدة منذ عام 2001 وغالبا ما تبالغ في حجم الخسائر في صفوف أعدائها.
ونفت شركة الخطوط الجوية الأفغانية المدنية (أريانا) تقارير أولية أفادت بأنها المالكة للطائرة.
وقال مسؤولان من إقليم غزنة إن الطائرة التي تحطمت تخص شركة أجنبية على ما يبدو.
وقال وحيد الله كليمزاي حاكم إقليم غزنة لمحطة تولو نيوز الخاصة إنه "لا توجد معلومات دقيقة عن الخسائر البشرية أو اسم شركة الطيران".
وتقوم عشرات المنظمات الخاصة بتشغيل الطائرات وطائرات الهليكوبتر في جميع أنحاء أفغانستان لنقل المتعاقدين العسكريين والمساعدات.
(إعداد حسن عمار للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)