الناصرية (العراق) (رويترز) - يقول محتجون مناهضون للحكومة في مدينة الناصرية بجنوب العراق إنهم لن يتراجعوا رغم قيام مسلحين بتدمير مخيمهم في هجوم خلف ما لا يقل عن قتيلين.
وقالت الشرطة ومصادر طبية إن مسلحين مجهولين في أربع مركبات اقتحموا المخيم في ساعة متأخرة من مساء الأحد وأضرموا النار في خيام المحتجين. وجاءت الواقعة بعد يوم من محاولة عنيفة على مستوى البلاد من جانب قوات الأمن لإغلاق مثل هذه المخيمات.
وقال المحتجون إنهم يعتزمون الآن أن يجعلوا مخيمهم موجودا بشكل دائم على نحو أكبر وبدأوا يوم الثلاثاء في إزالة الأنقاض وبناء أكواخ جديدة من الطوب وقذائف الموتر التي ستوفر حماية أفضل.
وقال محتج طلب عدم نشر اسمه "بعد أن حرقوا خيامنا، بدأنا نبني بالطوب. وإذا دمروا المخيم المصنوع من الطوب فأقسم بالله أننا سنستخدم الطوب من منازلنا. سنقوم بكل هذا لأجل العراق وطننا الأم".
وهزت احتجاجات حاشدة على الفساد والتدهور الاقتصادي والتدخل السياسي الأجنبي العراق منذ أكتوبر تشرين الأول.
ولقي قرابة 500 شخص حتفهم أثناء التظاهر ضد النخبة الحاكمة المدعومة بشكل كبير من إيران. وبعد هدوء هذا الشهر، استؤنفت الاحتجاجات في بغداد ومدن أخرى بينها الناصرية والبصرة والنجف.
والناصرية بؤرة ساخنة تشهد اندلاع اشتباكات عنيفة بين المحتجين وقوات الأمن.
وفي الوقت الذي بدأوا فيه يعيدون بناء المخيم، حول المتطوعون ساحة الحبوبي بوسط الناصرية إلى موقع بناء. ووضعت لوحة كبيرة في الساحة كتب عليها "الخائفون لا يصنعون الحرية".
![](https://i-invdn-com.akamaized.net/trkd-images/LYNXMPEG0R1N3_L.jpg)
وقال متظاهر آخر "نبني بالطوب. وإذا دمروا الطوب سنبني بالإسمنت. العراقيون لن يتراجعوا حتى يحصلوا على حقوقهم كاملة".
(تغطية صحفية ماهر نزيه- إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)