من ايان رينسوم
ملبورن (رويترز) - وضع دومينيك تيم حدا لست سنوات من الإحباط في البطولات الأربع الكبرى أمام رفائيل نادال يوم الأربعاء بعدما حقق فوزا صاعقا 7-6 و7-6 و4-6 و7-6 حجز به مكانا لأول مرة في قبل نهائي بطولة أستراليا المفتوحة ووجه ضربة قوية للحرس القديم في تنس الرجال.
وبعد انتصار مثير أزال به اللاعب النمساوي كل الشكوك حول قدراته على الملاعب الصلبة، سيلتقي تيم البالغ من العمر 26 عاما مع ألكسندر زفيريف من أجل مكان في النهائي، وهي مواجهة كان لا يمكن تخيلها قبل بداية البطولة.
ويتجه تيم المصنف الخامس إلى مواجهة الجمعة أمام اللاعب الألماني الشاب وهو مفعم بالثقة بعدما أنهى سعي نادال لإحراز لقبه العشرين في البطولات الأربع الكبرى ومعادلة رقم روجر فيدرر القياسي.
وبعد أن قلب الطاولة على اللاعب الذي هزمه في نهائي فرنسا المفتوحة مرتين وفاز عليه ثلاث مرات في مواجهات بالبطولات الأربع الكبرى، أصبح تيم ثاني نمساوي فقط يبلغ الدور قبل النهائي في ملبورن بارك بعد توماس موستر في 1989 و1997.
وفي ختام مثير أشعل حماس الجماهير نجح نادال في إنقاذ نقطتين لحسم المباراة في الشوط الفاصل لكنه خسر الثالثة بعد أن سدد ضربة أمامية في الشبكة.
ورغم اختلاف النتيجة فإن المواجهة بين نادال وتيم سارت على غرار مباراتهما الماراثونية من خمس مجموعات في دور الثمانية في أمريكا المفتوحة في 2018 والتي فاز فيها نادال بعد أربع ساعات و49 دقيقة.
لكن هذه المرة غادر اللاعب الإٍسباني الملعب بعد أربع ساعات وعشر دقائق بكثير من الحزن والألم.
ووقفت الشبكة إلى جانب تيم بشكل واضح ومنحته نقطة حسم المباراة من ضربة خلفية ناجحة لتصطدم الكرة بحافة الشبكة وتسقط في ملعب نادال.
وقال تيم الذي بدت عليه علامات الإجهاد عقب المباراة "أشعر أن الحظ حالفني في هذا الموقف ووقفت الشبكة إلى جانبي تماما.
"كان الحظ ضروريا لأنني أواجه واحدا من أعظم اللاعبين عبر العصور وهو أسطورة كبيرة في عالم التنس. لهذا فقد كنت في حاجة لبعض الحظ".
ولاحت الفرص أمام نادال لكنه أخفق في الاستفادة من نقطة لحسم المجموعة الأولى وفرط كذلك في تقدمه 4-2 في المجموعة الثانية.
وانتفض نادال في المجموعة الثالثة مستغلا تراجع اداء منافسه النمساوي وقدم أداء شجاعا قبل أن يهدر فرصه مجددا ويفرط في ثلاث فرص لكسر إرسال منافسه في بداية المجموعة الرابعة ويخسر إرساله بعدها.
وتمسك نادال بالمجموعة بكل قوة وضغط على تيم الذي تراجع وهو يرسل لحسم المباراة والنتيجة 5-4 لصالحه.
لكن تيم تقدم على الشبكة بعد أن ارتكب خطأ مزدوجا ونجح في رد الاعتبار لنفسه وكسر إرسال نادال بضربة أمامية قوية.
وقال تيم ضاحكا "كان أمرا فريدا بالنسبة لي أن أسدد إرسال حسم المباراة أمام نادال لبلوغ الدور قبل النهائي في استراليا لأول مرة في مسيرتي.
"كان موقفا صعبا من الناحية الذهنية".
وقال نادال "بالطبع أشعر بالحزن. فقدت فرصة التأهل مجددا للدور قبل النهائي في إحدى البطولات الأربع الكبرى.
"لكنني خسرت أمام منافس قوي. يستحق الفوز. وأجاد اللعب".
(إعداد خالد الرياني للنشرة العربية - تحرير أشرف حامد)