جوهانسبرج/باريس (رويترز) - قال مصدر ومستشاران أمنيان إن شركتي إكسون موبيل وتوتال طلبتا من موزامبيق إرسال المزيد من القوات لحراسة عملياتهما في أقصى شمال البلاد بعد تصاعد هجمات الإسلاميين المتشددين.
وشهد إقليم كابو ديلجادو بشمال موزامبيق أحد أكبر اكتشافات الغاز في العالم في السنوات العشر الأخيرة وتعمل الشركتان الكبيرتان في مجال النفط في مشروعات ضخمة للغاز الطبيعي المسال من الممكن أن تحدث تحولا في الاقتصاد.
لكن المنطقة مركز لتمرد إسلامي راح ضحيته المئات منذ عام 2017. ودمر المقاتلون قرى واشتبكوا مع جنود وكانوا يقطعون رؤوس الأسرى في أحيان كثيرة.
وقالت المصادر الثلاثة إن الشركتين تتفاوضان مع الحكومة سعيا لزيادة عدد الجنود الذين يتولون حماية عملياتهما.
وذكر أحد المستشارين الأمنيين أن هناك حوالي 500 جندي في المنطقة وأن الشركتين ترغبان في إرسال 300 آخرين. وقال مصدر في قطاع النفط على دراية بالوضع ومستشار أمني آخر إنه تم طلب إرسال المزيد من أفراد الأمن لكنهما لم يذكرا أي أعداد.
ولم تعلق إكسون موبيل على المناقشات مع الحكومة وأحالت رويترز إلى وزارة الدفاع الوطني في موزامبيق.
ولم ترد إدارة الاتصالات الحكومية في موزامبيق على طلب تعقيب أُرسل بالبريد الإلكتروني.
وأحجمت توتال (PA:TOTF) عن التعليق عما إذا كانت قد طلبت زيادة القوات لكنها قالت إن سلامة موظفيها تمثل أولوية قصوى.
وأطلق الإسلاميون المتشددون على أنفسهم لقب أهل السنة والجماعة عندما بدأوا شن الهجمات عام 2017. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن بعض الهجمات في الآونة الأخيرة عبر منافذه الإعلامية لكن لم يرد تأكيد من جهة مستقلة لوجود رابط بين التنظيم والمتشددين.
![](https://i-invdn-com.akamaized.net/trkd-images/LYNXMPEG102TG_L.jpg)
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)