مينسك (رويترز) - زار وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو روسيا البيضاء يوم السبت من أجل "تطبيع" العلاقات معها في وقت يشوب فيه التوتر العلاقات بين مينسك وحليفتها روسيا.
وانتقدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مرارا الحكم السلطوي وسجل حقوق الإنسان في روسيا البيضاء التي يتولى ألكسندر لوكاشينكو رئاستها منذ عام 1994.
لكن القوى الغربية ألغت معظم العقوبات التي كانت تفرضها على روسيا البيضاء منذ أن أطلق لوكاشينكو سراح سجناء سياسيين وأبدى مزيدا من التسامح مع المعارضة السياسية.
كما تحسنت العلاقات بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام 2014 وهي الخطوة التي رفضت روسيا البيضاء الاعتراف بها. وتخطط روسيا البيضاء والولايات المتحدة لإعادة سفرائهما إلى البلدين بعد انقطاع لمدة عشر سنوات.
وقال بومبيو، وهو أكبر مسؤول أمريكي يزور روسيا البيضاء منذ أكثر من عقدين، خلال لقاء مع لوكاشينكو إن واشنطن أيدت استقلال روسيا البيضاء وهي تدرك علاقات مينسك الممتدة مع روسيا.
وأضاف بومبيو "هناك تاريخ طويل مع روسيا. لا يتعلق الأمر باختيارنا نحن. نريد أن نكون هنا".
وقال إن واشنطن ستعين سفيرا جديدا لها في مينسك قريبا.
وتدهورت العلاقات بين روسيا البيضاء وروسيا بعد إخفاق البلدين في التوصل إلى اتفاق على عقد لتوريد النفط هذا العام.
وقال لوكاشينكو، موجها حديثه إلى بومبيو، "من الجيد جدا، بعد كل أنواع عدم التفاهم فيما يتعلق بالعلاقات بين روسيا البيضاء والولايات المتحدة... أن تخاطر بزيارة مينسك".
وأضاف، فيما بدا أنه إشارة مازحة إلى وصف الغرب له بأنه دكتاتور، "دكتاتوريتنا مختلفة. فالكل يأخذ راحة (من العمل) يومي السبت والأحد بينما يعمل الرئيس".
وتابع لوكاشينكو قائلا إنه بحث مع الولايات المتحدة وغيرها من الدول توريد النفط بدلا من روسيا.
وقال بومبيو أثناء لقائه مع وزير الخارجية فلاديمير ماكي "الولايات المتحدة تريد مساعدة روسيا البيضاء في بناء دولتها ذات السيادة. منتجو الطاقة لدينا مستعدون لإرسال 100 بالمئة مما تحتاجونه من النفط بأسعار تنافسية".
وأضاف "ينبغي ألا تُجبر أمتكم على الاعتماد على أي شريك واحد من أجل ازدهاركم أو أمنكم".
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)