أديس أبابا (رويترز) - خرج عدة آلاف من المحتجين إلى الشوارع في مدن إثيوبية الأسبوع الماضي مطالبين رئيس الوزراء أبي أحمد ببذل المزيد من الجهود لحل مشكلة العنف العرقي المحتدم في أعقاب خطف مجموعة من الطلاب الجامعيين.
وخطف مسلحون الطلاب من جامعة دمبي دولو في منطقة أوروميا في مطلع ديسمبر كانون الأول وفقا لما ذكره ناجون فروا من الخطف.
وقالت الحكومة الأسبوع الماضي إن الجيش أنقذ 21 طالبا فيما لا يزال 12 آخرين على الأقل في عداد المفقودين.
ولم يتضح الدافع وراء الخطف ولا هوية الخاطفين حتى الآن. وجدد هذا الحادث مخاوف واسعة الانتشار بشأن العنف العرقي قبيل انتخابات تجرى هذا العام وكثف الضغط على رئيس الوزراء الحاصل على جائزة نوبل للسلام والمنتمي لجماعة الأورومو العرقية.
وينتمي الكثير من الطلاب إلى جماعة الأمهرة العرقية التي سبق أن اشتبكت مع جماعة الأورومو.
وذكرت وزارة التعليم العالي أن اشتباكات في الحرم الجامعي على مدى الشهور الستة الماضية أسفرت عن مقتل 12 طالبا ولعبت دورا في قرار نحو 35 ألفا عدم الالتحاق بالجامعة.
وانصب الغضب بسبب حادث الخطف على رئيس الوزراء أبي الذي حصل على جائزة نوبل للسلام العام الماضي بعد إبرامه اتفاق سلام مع إريتريا، العدو السابق لإثيوبيا، إلى جانب إشرافه على إصلاحات سياسية منذ توليه السلطة في 2018.
لكنه فشل في حل مشكلة العنف العرقي بما في ذلك بين أفراد جماعة الأورومو التي ينتمي لها.
واجتمعت عائلات الطلاب المفقودين مع رئيس الوزراء وغيره من كبار المسؤولين في الحكومة يوم الخميس وتلقوا تطمينات بأن أقاربهم سالمون دون ذكر أي معلومات إضافية عن مكان وجودهم أو أي خطط لإنقاذهم.
وقال إندشو تاسو المفوض العام للشرطة الاتحادية يوم الأربعاء إن الحكومة تعلم مكان الطلاب لكنه امتنع عن ذكر المزيد من التفاصيل.
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)