💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

أردوغان: أنقرة ترد على قصف سوري قتل جنودا أتراكا

تم النشر 03/02/2020, 15:44
© Reuters. أردوغان: أنقرة ترد على قصف سوري قتل جنودا أتراكا

من أورهان جوشكون ودارين باتلر

أنقرة/اسطنبول (رويترز) - قالت تركيا يوم الاثنين إنها ضربت عشرات الأهداف التابعة للحكومة السورية بعد مقتل خمسة من جنودها في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا في واقعة من شأنها اختبار الروابط بين موسكو وأنقرة.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن المؤشرات الأولية تفيد "بتحييد" ما بين 30 و35 سوريا في رد تركيا على ما وصفته الحكومة بأنه قصف مكثف لجنودها في إدلب آخر معقل للمعارضين السوريين في الحرب المستمرة منذ نحو تسع سنوات.

وعززت تركيا إدلب التي تقع عبر حدودها الجنوبية مع سوريا فيما يمثل تحديا لدمشق ومسانديها الروس.

وقال أردوغان إن تركيا أبلغت نظراء روسا بأن "عليهم التنحي جانبا" عن الصراع المتصاعد الذي تساند فيه أنقرة وموسكو أطرافا مختلفة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الوحدات العسكرية التركية تعرضت للقصف أثناء الليل بعد تحركها داخل إدلب دون إخطار روسيا فيما يتعارض مع مزاعم أنقرة بأنها نسقت تحركاتها.

وحققت قوات الرئيس السوري بشار الأسد، مدعومة بالقوة الجوية الروسية، تقدما كبيرا في الآونة الأخيرة في إدلب مما دفع أنقرة للتحذير بأنها قد تشن عملية عسكرية هناك ما لم يتوقف القتال.

وقال أردوغان للصحفيين في اسطنبول "رددنا بالمثل على هذه الهجمات وسنواصل القيام بذلك، سواء كان ذلك بالمدفعية أو بقذائف المورتر".

وأضاف "عازمون على مواصلة عملياتنا من أجل أمن بلدنا وشعبنا وإخواننا في إدلب... من يشككون في عزمنا سيدركون عما قريب أنهم ارتكبوا خطأ".

وقال مسؤول أمني تركي لرويترز إن القصف الذي أدى لمقتل الجنود وقع في منطقة مدينة سراقب على بعد 15 كيلومترا شمالي مدينة إدلب. وتقع سراقب على مفترق طريقين رئيسيين تسعى دمشق للسيطرة عليهما بالكامل.

وأضاف المسؤول "بعد التطورات التي حدثت في إدلب في الأسابيع القليلة الماضية، تم تقديم دعم كبير في نهاية الأسبوع للجنود والعتاد والعربات في المنطقة".

وتخشى تركيا، التي تستضيف بالفعل 3.6 مليون لاجئ من سوريا، موجة جديدة من المهاجرين من إدلب. وتنشر 12 نقطة مراقبة عسكرية في أنحاء المنطقة بموجب اتفاق في عام 2017 مع روسيا وإيران. وحوصرت عدة نقاط منها مع تقدم القوات السورية.

وقال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا إن أنقرة ستعتبر قوات الحكومة السورية حول مواقع المراقبة التركية في المنطقة "أهدافا".

ويتهم أردوغان روسيا بانتهاك اتفاق "خفض التصعيد" للحد من القتال في المنطقة، وهو اتهام نفته موسكو يوم الجمعة.

* تعزيزات

قالت وزارة الدفاع الروسية "وحدات من القوات التركية قامت بتحركات داخل منطقة خفض التصعيد... دون إخطار الجانب الروسي وتعرضت لقصف القوات الحكومية السورية للإرهابيين في المنطقة الواقعة إلى الغرب من سراقب".

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا،إن 13 من أفراد القوات الحكومية السورية قتلوا في قصف تركي في حين قال مراسل للتلفزيون السوري الرسمي إنه لم يسقط قتلى أو جرحى من أفراد القوات.

وكان المرصد قال يوم الأحد إن نحو 320 شاحنة وعربة عسكرية تركية دخلت إدلب من معبر كفر لوسين، وهو عدد أكبر بكثير مما هو معتاد، واتجهت جنوبا.

وقالت وزارة الدفاع التركية إن القصف استهدف تعزيزاتها التي تهدف لمنع وقوع اشتباكات في إدلب، رغم التنسيق المسبق لمواقعها.

وقال أردوغان إنه إذا أخفقت المحادثات بين الدبلوماسيين والجنرالات في الوصول إلى نتائج فإنه سيتصل بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين مباشرة ليحاول حل الأمر.

وأضاف "أبلغنا نظراء روس خصوصا بأنهم ليسوا الطرف الذي نتعامل معه هنا وإنما هو النظام (السوري) مباشرة، وإن عليهم التنحي جانبا".

وتابع قائلا "الأمر ليس على ما يرام، إننا نفقد شهداء هنا، لكن قواتنا المسلحة ومدفعيتنا... تبقيهم تحت النيران".

وأضاف أن مقاتلات إف-16 تشارك في العملية التركية ضد 40 نقطة في إدلب.

© Reuters. أردوغان: أنقرة ترد على قصف سوري قتل جنودا أتراكا

لكن وزارة الدفاع الروسية قالت إن الطائرات التركية لم تنتهك الحدود السورية ولم ترصد ضربات جوية على القوات السورية.

(شارك في التغطية طوان جمركجي - إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.