بيروت (رويترز) - قال المرصد السوري وشهود يوم الأربعاء إن قوات الحكومة السورية دخلت مدينة سراقب في محافظة إدلب بشمال غرب البلاد في مسعى جديد للرئيس بشار الأسد لاستعادة آخر معقل للمعارضة المسلحة.
وأضاف المرصد على موقعه الإلكتروني أن القوات الحكومية تمشط المدينة بعد فرار مقاتلي المعارضة في أعقاب القصف الجوي والبري المكثف على سراقب التي تبعد 15 كيلومترا إلى الشرق من مدينة إدلب.
وقال شهود لرويترز إن مقاتلي المعارضة غادروا وإن القوات الحكومية تبسط سيطرتها على المدينة التي تقع عند ملتقى طريقين رئيسيين تسعى دمشق للسيطرة الكاملة عليهما.
وذكر التلفزيون الرسمي السوري يوم الأربعاء أن الطريقين أصبحا الآن في نطاق مرمى نيران القوات الحكومية.
وتسببت حملة الأسد لاستعادة محافظة إدلب، آخر معقل للمعارضة المسلحة في الحرب الأهلية الدائرة منذ نحو تسع سنوات، في موجة نزوح جديدة لآلاف المدنيين صوب الحدود مع تركيا التي تدعم بعض الجماعات المسلحة في القتال ضد القوات السورية.
ويأتي تجدد القتال على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم في 12 يناير كانون الثاني بين تركيا وروسيا اللتين تدعم كل منهما طرفا مختلفا في الصراع السوري.
وأدى قصف قوات الحكومة السورية إلى مقتل ثمانية عسكريين أتراك يوم الاثنين مما دفع القوات التركية للرد.
وهدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الأربعاء بطرد القوات السورية في إدلب ما لم تنسحب بحلول نهاية الشهر، في محاولة لوقف هجوم قال إنه تسبب في نزوح نحو مليون شخص.
(إعداد حسن عمار للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)