💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

البرد والمرض يهددان أكثر من نصف مليون سوري فروا من إدلب بسبب القتال

تم النشر 05/02/2020, 22:43
محدث 05/02/2020, 22:49
البرد والمرض يهددان أكثر من نصف مليون سوري فروا من إدلب بسبب القتال

من خليل عشاوي

أعزاز (سوريا) (رويترز) - قالت جماعات إغاثة وأطباء إن الطقس البارد والمرض وعدم وجود مأوى ودواء، آفات تهدد مئات ألوف المدنيين الذين يفرون من القتال المستعر في محافظة إدلب السورية في أحد أكبر عمليات النزوح خلال الحرب الأهلية المحتدمة منذ نحو تسع سنوات.

ويُحاصر النازحون، الذين تتضخم أعدادهم بشكل يومي، بين قوات الجيش السوري المتقدمة، التي تحرص على سحق آخر معقل بارز لمسلحي المعارضة، وبين الحدود التركية المغلقة.

ويُضطر البعض للفرار سيرا على الأقدام في حين يضطر كثيرون آخرون للنوم في سياراتهم مع قصف طائرات سورية وروسية الطرق السريعة المتجهة شمالا صوب تركيا.

وناشد مسؤول في الأمم المتحدة العالم تقديم مساعدة مالية طارئة لمساعدة ما يُقدر بنحو 800 ألف شخص في شمال غرب سوريا في الأشهر المقبلة.

وقال وسيم زكريا، وهو طبيب يعمل في عيادة في مدينة إدلب أُغلقت يوم الاثنين بسبب شدة القصف "الناس يواجهون مأساة. الجو شديد البرودة منذ أسبوعين. هناك مطر ووحل والأنفلونزا تنتشر".

وقال سليم طوسون المستشار الإعلامي لهيئة الإغاثة الإنسانية التركية في سوريا إن عدد النازحين زاد في الأيام الأخيرة مع تقدم قوات الحكومة السورية لتصبح على بعد ثمانية كيلو مترات من مدينة إدلب.

وأضاف "إذا استمر الطقس البارد... سيكون هناك احتمال لانتشار أوبئة مع استمرار تدفق النازحين بأعداد كبيرة".

وقال طوسون إنه منذ نوفمبر تشرين الثاني بلغ عدد الفارين من بلداتهم جنوبي إدلب 692 ألف شخص. وأضاف أن العدد "يزيد كل ساعة" وقد يصل لمليون شخص.

وقال زكريا إن الناس بدأوا كذلك الفرار من مدينة إدلب وإن كانت خيارات الأماكن التي يمكنهم اللجوء لها محدودة مما اضطر بعضهم للنوم في سيارات أو خيام، كثير منها قرب الحدود المغلقة والتي تحول دون لجوء السوريين إلى تركيا.

وأضاف "الناس يبدون وكأنهم سجناء هنا. تظاهر أطفال ونساء على الحدود الأسبوع الماضي مطالبين بالسماح لهم بالعبور (إلى تركيا)".

وأوضح طوسون أن هيئة الإغاثة الإنسانية التركية توزع معونات عاجلة وأغطية على المسافرين على الطريق السريع من مدينة إدلب، كما نصبت ما يصل إلى ألفي خيمة وتعتزم نصب 1500 خيمة أخرى.

وقال إنه تم كذلك بناء 700 مسكن من الطوب من بين عشرة آلاف مسكن تعتزم تركيا إقامتها في المنطقة الواقعة جنوبي حدودها.

وأضاف أن كثيرين يسعون للجوء بعيدا عن محافظة إدلب، التي تؤوي بالفعل موجات من المدنيين الذين نزحوا في أوقات سابقة خلال الحرب السورية، ويتجهون صوب عفرين وأعزاز وهما منطقتان تقعان في الشمال الشرقي وتخضعان لسيطرة مسلحين سوريين تحت قيادة تركيا.

مناشدة بتقديم مساعدات

قال ديفيد سوانسون المتحدث الإقليمي للأمم المتحدة عن الأزمة السورية إن هناك حاجة عاجلة لمبلغ 336 مليون دولار لمساعدة النازحين مع كون المأوى مشكلة ملحة.

وأضاف "هذه الأزمة تتفاقم بمرور الوقت. هذه ببساطة واحدة من أكبر موجات النزوح منذ بدء الحرب الأهلية السورية في مارس 2011.

"مئات الألوف في حاجة ماسة الآن لمساعدات من أجل إنقاذ حياتهم".

وذكرت الأمم المتحدة أن عدد النازحين جراء القتال في إدلب منذ أول ديسمبر كانون الأول بلغ 520 ألفا إضافة لنحو 280 ألف شخص آخرين "عُرضة لنزوح وشيك".

وأوضح سوانسون أن الكثير من النازحين يقيمون مع مجتمعات مضيفة تكافح، هي نفسها، من أجل التكيف مع الوضع بينما أوى آخرون لمدارس أو مساجد أو ينامون في مركباتهم أو في العراء.

وقال عاطف نعنوع، مدير فريق ملهم التطوعي في شمال سوريا "الوضع الإنساني في سوريا كارثي بشكل أكبر مما كان عليه من قبل. من كان يتخيل أن مدنا بكاملها ستشهد نزوحا لسكانها في شهر واحد؟".

وأضاف أنه قابل أُسرا لم تستطع الخروج من أماكن القصف لأنها لا تملك ثمن وقود سياراتها أو ثمن أجرة المواصلات.

وأردف نعنوع "بالتالي فإنهم إما بقوا على حالهم رغم القصف أو خرجوا سيرا على الأقدام على الطريق الدولي الذي تقصفه طائرات النظام السوري والطائرات الروسية على مدار الساعة".

(إعداد محمد محمدين للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.