أنقرة (رويترز) - قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو يوم الخميس إن أنقرة تتوقع من روسيا أن توقف هجمات الحكومة السورية في منطقة إدلب بشمال غرب البلاد على الفور مضيفا أن أنقرة بحاجة إلى العمل مع موسكو لحل المشكلات في المنطقة.
وأسفر قصف نفذته القوات السورية عن مقتل ثمانية عسكريين أتراك يوم الاثنين مما أثار ردا انتقاميا من أنقرة. وخيم هذا التصعيد على التعاون الهش بين أنقرة وموسكو، وأثار مخاوف بشأن مستقبل التعاون بين البلدين.
وهدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الأربعاء بطرد القوات الحكومية السورية في إدلب ما لم تنسحب من المنطقة بحلول نهاية الشهر لوقف هجوم قال إنه أسفر عن نزوح نحو مليون شخص.
وفي حديثه إلى الصحفيين في باكو، قال جاويش أوغلو في تعليقات بثها التلفزيون إن وفدا روسيا سيزور تركيا لبحث الوضع في إدلب وأضاف أن أردوغان قد يجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد تلك المحادثات إذا لزم الأمر.
وأضاف "نتوقع من ضامني النظام السوري، خاصة روسيا، أن يوقفوا النظام على الفور. نحن نبحث هذه الأمور مع روسيا التي نعمل معها حتى الآن".
وقال "أبلغنا نظراءنا الروس بعزمنا" وأضاف أن أنقرة مصممة على وقف "المأساة الإنسانية" في إدلب.
وتسارعت وتيرة العنف في إدلب في الشهور الأخيرة برغم المساعي العديدة لوقف إطلاق النار، والتي كان أحدثها في يناير كانون الثاني. وتسبب العنف في نزوح مئات الآلاف من السكان.
وقالت الأمم المتحدة إن 520 ألفا نزحوا منذ أوائل ديسمبر كانون الأول وإن الأعداد يمكن أن تزيد.
وقالت وزارة الخارجية الروسية يوم الخميس إن متشددين شنوا أكثر من ألف هجوم في إدلب في أواخر يناير كانون الثاني وقتلوا "متخصصين عسكريين" روسا وأتراكا، وأضاف أن موسكو ستواصل التنسيق مع أنقرة وطهران.
وقال أردوغان إن موسكو، التي تساند الرئيس السوري بشار الأسد، وأنقرة التي تدعم معارضين يحاولون الإطاحة به، يجب أن تعملا على حل الصراع "دون غضب". واتفق أردوغان وبوتين في اتصال هاتفي هذا الأسبوع على تحسين تنسيق تحركات البلدين في سوريا.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)