باريس (رويترز) - قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الجمعة إن فرنسا ترغب في فتح حوار استراتيجي مع شركائها الأوروبيين بشأن دور سياسة الردع النووي الفرنسية في مجال الأمن الأوروبي.
ويؤكد اقتراح ماكرون للأوروبيين إصراره على أن أوروبا يجب أن تعزز استقلالها الاستراتيجي في مواجهة تهديدات عالمية متنامية وأن توقف الاعتماد الكامل على الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في دفاعها عن نفسها.
وأضاف ماكرون، في كلمة كانت مرتقبة حول الردع النووي الفرنسي، والتي تمثل طقسا من طقوس الرؤساء في الجمهورية الخامسة، أن من الممكن ضم الدول الأوروبية الراغبة إلى تجارب الردع النووي الفرنسية.
وقال ماكرون في الكلمة التي ألقاها أمام نخبة المستقبل في القوات المسلحة الفرنسية بمؤسسة تعليم الضباط إيكول دي جير بباريس "الآن تتخذ مصالح فرنسا الحيوية بعدا أوروبيا".
وكان ماكرون قد رفض اقتراحا لمشرع ألماني في الآونة الأخيرة بأن يضع قوة الردع النووي الفرنسية تحت قيادة الاتحاد الأوروبي أو حلف شمال الأطلسي.
كما أكد الرئيس الفرنسي في الكلمة أن انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي لن يغير شيئا فيما يخص تعاون فرنسا النووي معها.
وبعد انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي صارت فرنسا القوة النووية الوحيدة في التكتل، وكانت لوقت طويل فد تباهت بقوة الردع النووي المستقلة لديها، والتي بناها بطل الحرب العالمية الثانية شارل ديجول وأكدها الرؤساء الفرنسيون الآخرون منذ ذلك الوقت.
(إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)