💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مقتل 5 جنود أتراك في هجوم بشمال غرب سوريا

تم النشر 10/02/2020, 22:39
مقتل 5 جنود أتراك في هجوم بشمال غرب سوريا

من طوان جمركجي وسليمان الخالدي

أنقرة/عمان (رويترز) - قالت وزارة الدفاع التركية إن قوات الحكومة السورية قتلت خمسة جنود أتراك في شمال غرب سوريا يوم الاثنين، وذلك بعد أن نشرت تركيا آلاف الجنود هناك لوقف هجوم لقوات الحكومة.

واستهدف الهجوم قاعدة عسكرية تركية جديدة في منطقة تفتناز بمحافظة إدلب بعد أسبوع من مقتل ثمانية عسكريين أتراك في قصف للجيش السوري.

وتعد هاتان الواقعتان من أخطر المواجهات بين القوات التركية والسورية خلال الصراع الممتد منذ ما يقرب من تسع سنوات في سوريا. وتقول تركيا إنها ستتصدى للقوات السورية إذا لم تنسحب بحلول نهاية الشهر الجاري.

وقال عمر جليك المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية للصحفيين في أنقرة "هجماتهم على مواقعنا جعلت قيامنا بعملية أمرا ضروريا".

وتسبب تقدم قوات الحكومة السورية السريع في إدلب، آخر معقل كبير للمعارضة السورية، في نزوح ما يقرب من 700 ألف شخص باتجاه حدود البلاد المغلقة مع تركيا.

وتؤكد أنقرة، التي تستضيف بالفعل 3.6 مليون لاجئ سوري، عدم قدرتها على استيعاب المزيد من اللاجئين وتقول إنها مستعدة لعمل عسكري يوقف تقدم قوات الحكومة السورية.

وأرسلت تركيا نحو خمسة آلاف جندي وأرتالا من المركبات العسكرية عبر الحدود تحمل دبابات وعربات مدرعة لنقل الأفراد وأجهزة رادار لدعم مواقعها العسكرية القائمة.

وقالت وزارة الدفاع التركية إنها ردت يوم الاثنين على الهجوم في تفتناز، وهو ما أسفر كذلك عن إصابة خمسة جنود جرى إعادتهم إلى تركيا بطائرة هليكوبتر.

وأضافت الوزارة "استُهدفت على الفور وبكثافة أهداف محددة في المنطقة ... وتحقق الرد اللازم. جرى تدمير الأهداف ولم نترك دماء شهدائنا تذهب سدى".

وقال قائد في المعارضة السورية المدعومة من تركيا إن مقاتليها بدأوا عملية عسكرية يوم الاثنين ضد الجيش السوري بالقرب من مدينة سراقب الواقعة جنوبي تفتناز بمساعدة المدفعية التركية.

’حرب استنزاف’

تزامنا مع تصاعد حدة الصراع في إدلب، التقى مسؤولون أتراك وروس في أنقرة لإجراء محادثات. وتدعم كل من الدولتين طرفا من الطرفين المتحاربين في سوريا حيث ساعد تدخل موسكو العسكري في عام 2015 في ترجيح كفة الحرب لصالح الأسد.

وقال جليك إن اجتماع يوم الاثنين، وهو الثاني خلال ثلاثة أيام، لم يسفر عن نتائج ملموسة وإن المحادثات سيتم استئنافها.

وتقول روسيا والحكومة السورية إنهما تقاتلان الإرهابيين في إدلب التي يسيطر عليها إلى حد كبير مسلحون متشددون.

وقال غالب دالاي الباحث الزائر بجامعة أوكسفورد "إنها حرب استنزاف بين موسكو وأنقرة يختبر فيها كل بلد مدى قدرة الآخر".

وأضاف أنه رغم المخاطر من تفاقم هذه الأزمة فإن من الممكن إدارتها من خلال اتفاق يتم إبرامه بين أنقرة وموسكو بشأن منطقة عازلة على الجانب السوري من الحدود مع تركيا يمكن أن يتخذها اللاجئون ملاذا لهم.

لكن صعوبة الوفاء باحتياجات النازحين يزداد يوما بعد يوم.

وقال ديفيد سوانسون المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "منذ الأول من ديسمبر ترك نحو 689 ألف رجل وامرأة وطفل منازلهم في شمال غرب سوريا... بما في ذلك قرابة 100 ألف خلال الأسبوع المنصرم فقط".

وأضاف أن الوضع المأساوي ازداد سوءا في إدلب التي كان قد رحل عنها ما يزيد على 400 ألف شخص في الفترة بين شهري أبريل نيسان وأغسطس آب العام الماضي بسبب معارك سابقة.

(شارك في التغطية خليل العشاوي من أعزاز في سوريا وأورهان كوسكون في أنقرة وجوناثان سبايسر من اسطنبول - إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.