💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

هيئة بالأمم المتحدة تنشر أسماء شركات تقول إنها ترتبط بمستوطنات يهودية

تم النشر 13/02/2020, 04:39
© Reuters. مكتب حقوق الإنسان بالأمم المتحدة ينشر تقريرا عن شركات تعمل بمستوطنات الضفة الغربية

من ستيفاني نيبهاي

جنيف (رويترز) - حدد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يوم الأربعاء 112 شركة قال إن لها روابط تجارية بمستوطنات يهودية في الضفة الغربية مما أثار غضب إسرائيل وقاد إلى تهديد فلسطيني باتخاذ إجراء قانوني ضد الشركات.

وذكر تقرير صدر في جنيف بعد تأجيل طويل أن 94 شركة من المؤسسات المعنية مقرها إسرائيل و18 في ست دول أخرى هي الولايات المتحدة وبريطانيا ولوكسمبورج وهولندا وتايلاند وفرنسا.

وقال متحدث باسم المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة ميشيل باشليه إن التقرير ليس "قائمة سوداء" ولا يهدف لتصنيف أي أنشطة للشركات المعنية بأنها غير قانونية.

لكن القضية لها حساسية كبيرة إذ أن من المحتمل استهداف الشركات المذكورة بحملات مقاطعة أو سحب استثمارات بهدف زيادة الضغوط على إسرائيل فيما يخص مستوطناتها.

ورغم تصريحات المتحدث باسم باشليه إلا أن الشركات قد تواجه معارك قضائية.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم الأربعاء في صفحته على فيسبوك "نطالب الشركات بإغلاق مقارها وفروعها في المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية والتي تخالف بوجودها القوانين الدولية والقرارات الأممية، على الفور‪".

وأضاف "سنلاحق الشركات التي ورد ذكرها في التقرير قانونيا عبر المؤسسات القانونية الدولية وعبر المحاكم في بلادها على مشاركتها بانتهاك حقوق الإنسان في فلسطين".

وأوضح اشتية أن الفلسطينيين سيطالبون أيضا بتعويضات عن استخدام "أراضينا المحتلة بغير وجه حق".

ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التقرير ووصفه بأنه نتاج عمل "هيئة متحيزة وغير مؤثرة".

وقال نتنياهو "بدلا من التعامل مع قضايا حقوق الإنسان، يحاول هذا المجلس تشويه سمعة إسرائيل. نرفض بأشد العبارات وباشمئزاز أي محاولة من هذا القبيل".

ووصف وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس التقرير بأنه "استسلام مخز" لضغوط من جماعات مناهضة لإسرائيل.

واستولت إسرائيل على الضفة الغربية في حرب عام 1967. ويعتبر الفلسطينيون وكثير من دول العالم المستوطنات غير قانونية وفقا للقانون الدولي وهو ما ترفضه الولايات المتحدة وإسرائيل.

ودعمت الولايات المتحدة بشكل فعلي حق إسرائيل في بناء مستوطنات يوم 18 نوفمبر تشرين الثاني الماضي بالتخلي عن موقفها بأن هذه المستوطنات مخالفة للقانون الدولي.

واقترحت خطة سلام في الشرق الأوسط أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الماضي السماح لإسرائيل بمواصلة السيطرة على مستوطنات الضفة الغربية لكن الخطة تدعو أيضا لإقامة دولة فلسطينية.

ولم يصدر بعد رد فعل من الحكومة الأمريكية بعد ساعات على صدور التقرير.

* "مثيرة بشدة للجدل"

صدر التقرير عشية الجلسة السنوية الرئيسية لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف. ولا يضم المجلس في عضويته إسرائيل أو الولايات المتحدة اللتين تتهمان المجلس بالتحيز ضد إسرائيل.

وقالت باشليه في بيان "أنا واعية تماما بأن هذه القضية كانت وستظل مثيرة بشدة للجدل"

وذكر مكتبها أن التقرير "لا يقدم تصنيفا قانونيا للأنشطة المعنية أو لمشاركة الشركات فيها".

وكانت إحدى الشركات التي ورد ذكرها في التقرير وهي خدمة تأجير المنازل (إير.بي.أند بي) قد أقرت بالفعل بأنها تنشر إعلانات عن منازل في مستوطنات لكنها قالت في أبريل نيسان الماضي إنها ستتبرع بالعائدات من أي حجز في تلك المناطق إلى منظمات الإغاثة الإنسانية.

وذكرت شركة أخرى هي جنرال ميلز المنتجة لتشيريوس أن اسمها ورد في القائمة بسبب منشأة تصنيع "تستخدم الموارد الطبيعية ولا سيما المياه والأرض لأغراض العمل".

وأضاف متحدث باسم الشركة أن نحو 50 في المئة من العاملين فلسطينيون يتمتعون بكل المزايا الاجتماعية وأن "المنشأة لها تاريخ من العمل المستمر ورضا الموظفين".

© Reuters. مكتب حقوق الإنسان بالأمم المتحدة ينشر تقريرا عن شركات تعمل بمستوطنات الضفة الغربية

ومن الشركات الأخرى المدرجة في التقرير شركات سفر وشركة منتجة للصلب. ولم ترد هذه الشركات بعد على طلبات للتعقيب.

(شارك في التغطية مايان لوبيل وجيفري هيلر وستيفن فاريل من القدس ونضال المغربي من غزة وعلي صوافطة من رام الله - إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.