من روبن إموت
بروكسل (رويترز) - قال ينس ستولتنبرج الأمين العام لحلف شمال الأطلسي إن وزراء دفاع دول الحلف وافقوا يوم الأربعاء على توسيع مهمته التدريبية في العراق استجابة لمطالبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للحلف بالقيام بالمزيد من العمل في الشرق الأوسط.
أضاف ستولتنبرج أن الحلف سيضطلع ببعض أنشطة التدريب التي يتولاها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وهو ما يعني أن القرار لا يتطلب زيادة عدد القوات الغربية بالعراق لكنه سيكون بموافقة الحكومة العراقية.
وقال ستولتنبرج في مؤتمر صحفي "اليوم وزراء الحلف... وافقوا من حيث المبدأ على تعزيز مهمة حلف شمال الأطلسي. سيشمل ذلك، في المقام الأول، الاضطلاع ببعض أنشطة التدريب التي يقوم بها التحالف الدولي حاليا".
ويقوم الحلف والتحالف بمهمتين غير قتاليتين "للتدريب وتقديم الاستشارات"، بهدف تطوير قوات الأمن العراقية، لكن المهمتين علقتا بسبب مخاوف تتعلق بالاستقرار الإقليمي بعد أن قتلت ضربة أمريكية بطائرة مُسيرة قائدا إيرانيا بارزا في بغداد يوم الثالث من يناير كانون الثاني.
وبعد تلك الضربة الجوية، طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حلف الأطلسي، الذي تأسس عام 1949 لاحتواء التهديد العسكري للاتحاد السوفيتي آنذاك، ببذل مزيد من الجهد في الشرق الأوسط، دون أن يحدد ما يعنيه بذلك.
وأوضح ستولتنبرج أن مهمة الحلف في العراق ستُستأنف في أسرع وقت ممكن. ورفض ذكر مزيد من التفاصيل. وقال أيضا إنه لم يُتخذ قرار بشأن عدد القوات التي سيُعاد تكليفها من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وقال دبلوماسيون في حلف الأطلسي لرويترز إن من المرجح أن تتحرك قوات التحالف للعمل تحت لواء الحلف اعتبارا من منتصف عام 2020 بعد اتخاذ القرار السياسي حاليا.
وسيبحث وزراء دفاع دول الحلف، بمن فيهم وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، كذلك المزيد من الخيارات للتحالف في الشرق الأوسط في مسعى لتهدئة ترامب، وهو ناقد لاذع اتهم بعض الحلفاء "بالتقصير" لأنهم لا ينفقون بشكل كاف على الدفاع.
وقال ستولتنبرج "اتفق الوزراء أيضا على استكشاف ما يمكننا فعله زيادة على هذه الخطوة الأولى".
ومع ذلك يقول كثير من الحلفاء إنهم يرفضون الانضمام إلى حملة الضغط الأمريكية القصوى على إيران، على سبيل المثال.
وقال دبلوماسيون إن الحلفاء في شرق أوروبا، الذين تنتابهم مخاوف من روسيا منذ ضمها شبه جزيرة القرم عام 2014، قلقون بشأن تحويل كثير من الموارد للشرق الأوسط أو لحلف شمال الأطلسي لاستخدامها كوسيلة للولايات المتحدة للانسحاب من المنطقة.
(إعداد محمد محمدين للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)