باماكو (رويترز) - قال الجيش إن أكثر من 200 من القوات الحكومية في مالي وصلوا إلى مدينة كيدال شمال البلاد يوم الخميس في أول انتشار دائم بها لجنود منذ طردهم على أيدي متمردي الطوارق الانفصاليين عام 2014.
وأظهرت صور نشرتها بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، على وسائل التواصل الاجتماعي، حاكم الولاية سيدي محمد أج إشراش يرحب بقافلة الجيش في كيدال، وهي بؤرة تمرد متكرر للطوارق الذين يسعون لإقامة دولة مستقلة باسم أزواد.
ويمثل ذلك الانتشار انتصارا رمزيا لجهود الحكومة لاستعادة سلطة الدولة في شمال مالي وتطبيق اتفاق سلام أُبرم عام 2015 مع المتمردين تضمن وعدا بمزيد من الحكم الذاتي المحلي مقابل عودة القوات الحكومية.
وقال ديران كون المتحدث باسم الجيش "أؤكد أن الجيش وصل إلى كيدال. وصلوا هناك دون أي مشكلة".
وبدأت المفرزة التي تضم 240 جنديا، تم اختيار ثلثهم من صفوف الجيش الحالي والثلث من المتمردين الانفصاليين السابقين والثلث الأخير من ميليشيات موالية للحكومة، الرحلة برا من مدينة جاو في شمال البلاد يوم الاثنين.
وفي إشارة للوضع الأمني المضطرب انتشر أفراد من قوات حفظ السلام وطائرات هليكوبتر من بعثة الأمم المتحدة في مالي لمرافقة القافلة في حين كتب وزير الخارجية على تويتر قائلا "مالي كلها تحبس أنفاسها".
(إعداد محمد محمدين للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20200213T211320+0000