💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

وزير: محاكمة البشير في لاهاي أحد الخيارات

تم النشر 18/02/2020, 02:58
© Reuters. وزير: محاكمة البشير في لاهاي أحد الخيارات

من إيدن لويس وخالد عبد العزيز

الخرطوم (رويترز) - قال وزير الإعلام السوداني فيصل صالح إنه قد يتم إرسال الرئيس السابق عمر البشير ومشتبه بهم آخرين إلى لاهاي لمحاكمتهم أمام المحكمة الجنائية الدولية، ولكنه أضاف أن أي قرار سيحتاج إلى موافقة من الحكام العسكريين والمدنيين في البلاد.

وكانت السلطات السودانية قد ذكرت في الأسبوع الماضي أنها وافقت على مثول البشير وثلاثة متهمين آخرين أمام المحكمة الجنائية الدولية دون أن تورد أي تفاصيل عن كيفية تنفيذ ذلك.

وقال صالح لرويترز "أحد الاحتمالات هو أن تأتي المحكمة الجنائية الدولية إلى هنا ومن ثم يمثلون أمام المحكمة الجنائية الدولية في الخرطوم أو أن تكون هناك ربما محكمة مختلطة أو ربما يجري نقلهم إلى لاهاي.. هذا سيتم بحثه مع المحكمة الجنائية الدولية".

ويمثل استعداد السودان للتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية خطوة مهمة في إعادة بناء علاقته مع المجتمع الدولي بعد عزلة دامت ثلاثة عقود وخضوعه لعقوبات بسبب صلاته بإسلاميين متشددين وبسبب العنف في منطقة دارفور.

والبشير مسجون في الخرطوم منذ الإطاحة به بعد احتجاجات حاشدة في العام الماضي، وهو مطلوب للمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية بسبب مزاعم ارتكابه جرائم حرب وإبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية في دارفور.

وكان محاميه قد قال إن موكله يرفض أي تعامل مع المحكمة الجنائية الدولية التي وصفها بأنها "محكمة سياسية".

وقال صالح إن الخيارات المختلفة الخاصة بإجراءات المحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية ستناقش مع وفد من المحكمة يتوقع أن يزور الخرطوم.

ومضى قائلا إنه يعتقد أن أي قرار في هذا الشأن يحتاج إلى موافقة مجلس السلام الأعلى السوداني الذي يضم المجلس السيادي ذا القيادة العسكرية وكبار أعضاء مجلس الوزراء وممثلي التنظيمات السياسية التي عارضت البشير.

وقال صالح إن مجلس السلام الأعلى وافق على مثول المتهمين أمام المحكمة الجنائية الدولية قبل إعلان قراره في هذا الشأن الأسبوع الماضي خلال محادثات سلام مع الفصائل المسلحة في دارفور عُقدت في جوبا عاصمة جنوب السودان.

وتحاول الحكومة الانتقالية أيضا رفع السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب. وكانت الولايات المتحدة قد أدرجت السودان في هذه القائمة عام 1993.

ورغم أن الولايات المتحدة رفعت في عام 2017 العقوبات التي كانت تفرضها على السودان، فقد أعاق إدراجه على قائمة الدول الراعية للإرهاب تحويلاته التجارية ومدفوعاته الدولية كما أنه يحول دون دخول السودان في مفاوضات لتسوية ديونه وما يتلو ذلك من حصوله على قروض يحتاج إليها بشدة من المؤسسات المالية الدولية.

وأحد شروط رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب أن يقدم تعويضا لضحايا تفجير المدمرة الأمريكية كول في عام 2000. وقال السودان في الأسبوع الماضي إنه وافق على ذلك.

وهناك شرط آخر هو دفع تعويضات لأسر قتلى الهجومين على سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا عام 1998.

وقال صالح "يعتقد وزير العدل (السوداني) أننا سنبرم اتفاقا خلال وقت قصير جدا مع تلك الأسر".

وهناك قضايا أخرى تجري مناقشتها مع الولايات المتحدة تشمل إصلاح قطاع الأمن السوداني وإحراز تقدم في عملية السلام الجارية في جوبا مع الفصائل المسلحة من دارفور والمناطق السودانية الأخرى وكذلك علاقات السودان مع كوريا الشمالية.

وقال صالح "يجري إحراز قدر من التقدم في هذا الصدد لكن ما زلنا في انتظار رد إيجابي من الأمريكيين".

© Reuters. وزير: محاكمة البشير في لاهاي أحد الخيارات

(تغطية صحفية إيدن لويس وخالد عبد العزيز - إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.