💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

حكومة طرابلس تعلق المحادثات مع قوات شرق ليبيا بعد قصف حفتر لميناء العاصمة

تم النشر 19/02/2020, 05:05
© Reuters. قوات شرق ليبيا تضرب ميناء طرابلس في تصعيد جديد

من أحمد العمامي وإيما فارج

طرابلس/القاهرة (رويترز) - علقت الحكومة المعترف بها دوليا في ليبيا يوم الثلاثاء مشاركتها في محادثات تستضيفها الأمم المتحدة لوقف الحرب الدائرة للسيطرة على العاصمة، بعد أن قصفت قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر ميناء طرابلس مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وسقوط قذائف على بعد أمتار من ناقلة محملة بغاز قابل للانفجار.

وكانت الأمم المتحدة تستضيف في جنيف محادثات لوقف إطلاق النار بين ضباط من حكومة طرابلس والجيش الوطني الليبي. ويسعى الجانبان للسيطرة على العاصمة في حملة مستمرة منذ نحو عام أدت إلى تشريد ما لا يقل عن 150 ألف شخص.

وكانت القوى الخارجية التي تدعم الطرفين المتناحرين قد وافقت على إجراء المحادثات خلال قمة عقدت في ألمانيا قبل شهر وهي القمة التي لم تسفر عن وقف حرب تسببت في خفض صادرات النفط بمعدل مليون برميل يوميا.

وقصف الجيش الوطني الليبي ميناء طرابلس قائلا في بادئ الأمر إنه استهدف سفينة تركية تنقل أسلحة لكنه أوضح لاحقا أنه قصف مستودعا للذخيرة. وقالت قوات طرابلس إن ثلاثة مدنيين قتلوا وأصيب خمسة.

وجاء الهجوم تزامنا مع زيارة السفير الأمريكي ريتشارد نورلاند لقائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر في أول زيارة لمبعوث أمريكي لشرق ليبيا منذ مقتل السفير الأمريكي في هجوم ألقي باللوم فيه على فصيل إسلامي في عام 2012.

وردا على هجوم الجيش الوطني الليبي قالت حكومة الوفاق الوطني ومقرها طرابلس في بيان إنها علقت مشاركتها في محادثات وقف إطلاق النار "حتى يتم اتخاذ مواقف حازمة من المعتدي وانتهاكاته وسيكون لنا الرد الحازم على هذه الخروقات بالشكل والتوقيت المناسبين".

وأضافت أنه "بدون وقف إطلاق نار دائم يشمل عودة النازحين وضمان أمن العاصمة والمدن الأخرى من أي تهديد، فإنه لا معنى لأي مفاوضات، فلا سلام تحت القصف".

وميناء طرابلس بوابة رئيسية لعبور الغذاء والوقود والقمح والواردات الأخرى إلى منطقة العاصمة التي تشهد قتالا منذ أن بدأ الجيش الوطني الليبي هجوما في أبريل نيسان لانتزاع السيطرة على المدينة، مقر الحكومة المعترف بها دوليا والتي تدعمها تركيا.

*ضرب الميناء

قالت المؤسسة الوطنية للنفط في بيان إنه "تم إخلاء كل ناقلات الوقود بشكل عاجل من ميناء طرابلس و إلغاء كل عمليات التفريغ، وذلك بعد سقوط قذائف على بعد أمتار من ناقلة محملة بغاز النفط المسال (غاز الطهي) القابل للانفجار كانت تحت التفريغ بالميناء".

وقال رئيس المؤسسة مصطفى صنع الله "الهجوم الذي استهدف ميناء طرابلس اليوم كاد أن يؤدي إلى كارثة إنسانية وبيئية وسيكون له تأثير جسيم على المواطنين في مدينة مكتظة كطرابلس حيث لا يوجد في المدينة مرافق جاهزة لتخزين الوقود فالعاصمة تعاني من خروج مستودعات التخزين الرئيسية عن الخدمة بسبب الحروب بطريق المطار".

أضاف "ستكون النتائج فورية وهذا سيزيد من معاناة المواطنين وقد يؤدي إلى تعطل المستشفيات والمدارس ومحطات توليد الطاقة والخدمات الحيوية الأخرى".

ويقول دبلوماسيون إن تركيا أرسلت منذ يناير كانون الثاني عدة سفن تنقل أسلحة وشاحنات ثقيلة إلى طرابلس وميناء مصراتة في غرب ليبيا. كما أرسلت مقاتلين من الحرب الأهلية في سوريا للدفاع عن طرابلس.

ويتلقى الجيش الوطني الليبي، المتحالف مع حكومة موازية في شرق ليبيا، الدعم من الإمارات ومصر والأردن ومرتزقة روس. وتقدم فرنسا بعض الدعم أيضا.

وموانئ شرق ليبيا ومطاراته خارج نطاق سيطرة قوات طرابلس.

جاء هجوم الثلاثاء في الوقت الذي عقد فيه ضباط من قوات طرابلس وحكومة الوفاق الوطني محادثات غير مباشرة في جنيف للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وكان غسان سلامة مبعوث الأمم المتحدة لليبيا قال إن الطرفين رفضا للمرة الثانية الجلوس في قاعة واحدة.

© Reuters. قوات شرق ليبيا تضرب ميناء طرابلس في تصعيد جديد

وأضاف سلامة أنه تلقى شروطا من رجال القبائل المتحالفين مع قوات الجيش الوطني الليبي بشأن إنهاء إغلاق موانئ تصدير النفط في شرق البلاد لكنه قال إنها شروط عامة ويتعين التعامل معها في حوار تقوده الأمم المتحدة في جنيف الأسبوع المقبل.

(شارك في التغطية أولف ليسينج وهاني عمارة وأيمن الورفلي وهشام عبد الخالق - إعداد حسن عمار للنشرة العربية - تحرير أشرف راضي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.