من ريتشارد مارتن
مدريد (رويترز) - سيحتاج ليفربول حامل اللقب إلى انتفاضة أوروبية أخرى في ملعب أنفيلد الشهر المقبل بعد خسارته 1-صفر خارج ملعبه أمام أتليتيكو مدريد في ذهاب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم يوم الثلاثاء.
وسجل لاعب وسط منتخب إسبانيا ساؤول نيجيز هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الرابعة من مسافة قريبة عقب ركلة ركنية وهي من أسلحة أتليتيكو التقليدية في السنوات الأخيرة.
وأهدر ليفربول، الذي فاز في 25 من 26 مباراة في الدوري الانجليزي الممتاز هذا الموسم ويمضي في طريقه للفوز باللقب محطما أرقاما قياسية، سلسلة من الفرص للتعادل في الشوط الثاني حيث اقترب محمد صلاح والقائد جوردان هندرسون من التسجيل.
وسيلعب فريق المدرب يورجن كلوب على أرضه أمام أتليتيكو في 11 مارس آذار إيابا في ملعب أنفيلد الذي شهد انتفاضة مذهلة بفوزه 4-صفر على برشلونة في إياب الدور قبل النهائي العام الماضي بعد الخسارة 3-صفر ذهابا.
وقال آندي روبرتسون الظهير الأيسر لليفربول للصحفيين "منحنا المنافس أفضل بداية ممكنة وهذا دفع الجماهير للدعم بقوة.
"قدمنا عرضا جيدا ونعرف أن بوسعنا اللعب بشكل أفضل. لدينا مباراة الإياب لتصحيح الأمور. احتفل المنافس وكأنه حسم المواجهة. سيأتي المنافس إلى أنفيلد ونحن نعرف أن الجمهور سيكون حاضرا".
ولم يظهر أتليتيكو هذا الموسم بنفس الشكل الذي جعله يبلغ نهائي دوري الأبطال في 2014 و2016 وينافس ريال مدريد وبرشلونة على لقب الدوري الإسباني. ويتأخر أتليتيكو بفارق 13 نقطة عن ريال المتصدر.
لكن اليوم قدم أتليتيكو عرضا دفاعيا صلبا ولم يمنح تقريبا أي مساحات لثلاثي هجوم ليفربول صلاح وروبرت فيرمينو وساديو ماني.
وقال ساؤول صاحب هدف الانتصار "هذا نتيجة العمل الجاد وهذا ما يحدث عندما لا تيأس أبدأ وتواصل المضي قدما".
وأضاف "واصلنا العمل حتى في الوقت الذي لم يثق فيه أي شخص في عملنا. احتفلت بالهدف بصخب كبير لأني كنت متحمسا بشدة للمباراة. تعرضنا لانتقادات عديدة لكن لحسن الحظ تمكنت من مساعدة الفريق".
وكان استاد واندا متروبوليتانو شاهدا على فوز ليفربول 2-صفر على توتنهام هوتسبير في نهائي دوري الأبطال العام الماضي لكنه واجه منافسا مختلفا وسط أجواء متباينة تماما.
* حماس منقطع النظير
وحظي أتليتيكو بدعم هائل من المشجعين رغم أنه يقدم أسوأ مواسمه المحلية في السنوات الأخيرة.
وشعر أتليتيكو بسعادة بترك الاستحواذ لليفربول بنسبة 73 بالمئة لكن فريق المدرب كلوب لم يسدد أي كرة على المرمى رغم أن فيليبي مدافع أتليتيكو تصدى لتسديدة خطيرة من صلاح في الشوط الأول.
وصنع أتليتيكو فرصة أخرى، إلى جانب الهدف، عندما توغل ألفارو موراتا وسدد كرة أرضية أنقذها أليسون حارس ليفربول.
وكان ماني محظوظا في عدم التعرض للطرد في الشوط الأول بعدما ارتكب خطأ عنيفا ضد شيمه فرساليكو رغم امتلاك بطاقة صفراء وقرر المدرب كلوب بذكاء استبداله بين الشوطين بالمهاجم ديفوك أوريجي الذي أحرز الهدف الثاني في نهائي العام الماضي.
وتسبب أوريجي في القليل من الخطورة على دفاع أتليتيكو ورغم ذلك حصل صلاح على فرصة لإدراك التعادل لكنه وضع الكرة بضربة رأس خارج الملعب كما سدد هندرسون كرة مرت بجوار القائم مباشرة.
(إعداد أسامة خيري للنشرة العربية)