💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

أمريكا وطالبان تعتزمان توقيع اتفاق في 29 فبراير بعد أسبوع خفض العنف

تم النشر 21/02/2020, 19:10
© Reuters. أمريكا وطالبان تعتزمان توقيع اتفاق في 29 فبراير بعد أسبوع خفض العنف

من عبد القادر صديقي وجبران أحمد

كابول/بيشاور (باكستان) (رويترز) - قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يوم الجمعة إن الولايات المتحدة وحركة طالبان الأفغانية ستوقعان اتفاقا في 29 من فبراير شباط الجاري في ختام أسبوع خفض العنف بأفغانستان.

وقد يمثل الاتفاق فرصة للسلام بعد 18 سنة من الحرب ووجود القوات الأمريكية منذ عام 2001 ويعزز آمال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سحب قوات بلاده من أفغانستان.

لكن محاولات سابقة للتفاوض على اتفاقات سلام باءت بالفشل بسبب هجمات لطالبان على القوات الأجنبية.

وصرح مسؤول أفغاني وقادة بحركة طالبان يوم الجمعة بأن القوات الأفغانية والدولية وحركة طالبان ستلتزم بخفض العنف في أفغانستان لمدة أسبوع اعتبارا من منتصف الليل (1930 بتوقيت جرينتش).

وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حركة طالبان في بيان "بعد مفاوضات مطولة بين إمارة أفغانستان الإسلامية والولايات المتحدة الأمريكية اتفق الطرفان على توقيع اتفاق في صورته النهائية في حضور مراقبين دوليين".

وأضاف المتحدث أن كلا الطرفين سيجريان ترتيبات لإطلاق سراح السجناء.

وعلى صعيد منفصل قال بومبيو في بيان إن الولايات المتحدة وطالبان تجريان محادثات لتسهيل التوصل لتسوية سياسية في أفغانستان وخفض الوجود الأمريكي في المنطقة.

وأضاف بومبيو أنه سيتم توقيع الاتفاق بعد نجاح تطبيق تفاهم مع طالبان حول خفض واضح للعنف على مستوى البلاد.

وقال مسؤول بارز في وزارة الخارجية لرويترز إن المبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد الذي كان يقود فريق التفاوض الأمريكي وممثلين من طالبان سيوقعون الاتفاق في الدوحة.

ويسعى ترامب، الذي تعهد بوقف "الحروب التي لا نهاية لها" فيما يطمح لإعادة انتخابه في نوفمبر تشرين الثاني، لسحب القوات الأمريكية من أفغانستان.

ورحب حلف الأطلسي الذي ينشر 16 ألف جندي في أفغانستان بإعلان يوم الجمعة ووصف فترة خفض العنف بأنها اختبار هام للغاية لاعتزام طالبان المشاركة في السلام.

وقال ينس ستولتنبرج الأمين العام لحلف شمال الأطلسي في بيان إن هذه الفترة يمكن أن تمهد الطريق لسلام قابل للاستمرار ومفاوضات بين الأفغان.

ويجتمع مفاوضون أمريكيون ومفاوضون من طالبان في الدوحة منذ 2018 على الرغم من احتدام القتال بأفغانستان ومقتل ألوف المدنيين والمحاربين فيما وسع المتمردون نطاق الأراضي الخاضعة لسيطرتهم.

وقال جاويد فيصل المتحدث باسم مستشار الأمن القومي الأفغاني لرويترز "استنادا إلى الخطة سيبدأ خفض العنف بين طالبان وقوات الأمن الدولية والأفغانية لمدة أسبوع".

وأضاف "نأمل أن تطول هذه المدة وأن تفتح المجال لوقف لإطلاق النار ومحادثات بين الأفغان".

وكانت طالبان في السابق ترفض التحدث مباشرة مع حكومة كابول وتصفها بأنها دمية في يد الولايات المتحدة.

وأكد ثلاثة من قادة طالبان، اثنان في الدوحة وواحد في أفغانستان، لرويترز أيضا أنهم اتفقوا على خفض العنف لمدة سبعة أيام اعتبارا من مساء يوم الجمعة. وطلب الثلاثة عدم ذكر أسمائهم.

ليست "هدنة"

وقال أحد قادة طالبان الموجود في الدوحة لرويترز إن هذه المدة لا يمكن تسميتها "وقفا لإطلاق النار".

وأضاف "كل طرف يملك حق الدفاع عن النفس لكن لن يكون هناك هجمات على مواقع بعضنا البعض خلال هذه الأيام السبعة".

وتابع "الهدف هو تهيئة أجواء آمنة في أفغانستان وقد يجري تمديدها إذا سارت الأمور على ما يرام بعد إبرام اتفاق سلام مع الولايات المتحدة".

وقال المتحدث فيصل إن القوات الأفغانية ستواصل العمليات العسكرية على نحو معتاد ضد الجماعات الأخرى مثل تنظيم الدولة الإسلامية خلال فترة خفض العنف، مضيفا أن القوات سترد أيضا على أقل انتهاك للاتفاق ترتكبه طالبان.

وقال "أصدر الرئيس بنفسه تعليمات للحكومات المحلية ومسؤولي الأمن بشأن كيفية تطبيق القواعد المتفق عليها خلال فترة خفض العنف".

وقال مسؤولون مطلعون على المحادثات الأسبوع الماضي إن الاتفاق مع طالبان سيعقبه مفاوضات تهدف لتسوية سياسية في أفغانستان بين طالبان ووفد أفغاني يضم مسؤولين حكوميين.

ولم يتم الإعلان حتى الآن عن أعضاء الوفد الأفغاني. وربما يشكل التوصل إلى توافق في الآراء حول الأعضاء تحديا في ظل الغموض السياسي الجديد في أفغانستان بعد إعلان فوز الرئيس الأفغاني أشرف غني الأسبوع الماضي بانتخابات رئاسية متنازع عليها أجريت عام 2019.

© Reuters. أمريكا وطالبان تعتزمان توقيع اتفاق في 29 فبراير بعد أسبوع خفض العنف

ورفض خصومه السياسيون، الذين يتوقع ممثلوهم أن يشاركوا في المحادثات الأفغانية، نتيجة الانتخابات وأعلنوا أنهم سيشكلون حكومة خاصة بهم.

(إعداد أيمن سعد مسلم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.