جنيف (رويترز) - قالت الأمم المتحدة يوم الجمعة إن محادثات وقف إطلاق النار بين القوات التي تتقاتل للسيطرة على العاصمة الليبية طرابلس عادت لمسارها بعد أيام من انسحاب الحكومة المعترف بها دوليا من المفاوضات بعد أن قصف خصومها الميناء البحري بالمدينة.
ولم تدل حكومة الوفاق الوطني، التي انسحبت من المحادثات يوم الثلاثاء، بتعليق حتى الآن على إعلان الأمم المتحدة.
وعلى الطرف الآخر، قال قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) خليفة حفتر لوكالة الإعلام الروسية إن وقفا لإطلاق النار سيكون ممكنا فقط إذا توقف المقاتلون الأتراك والسوريون عن دعم حكومة الوفاق الوطني.
وتدعم تركيا حكومة الوفاق الوطني في التصدي للجيش الوطني الليبي الذي يتمتع بدعم الإمارات ومصر.
وقال حفتر لوكالة الإعلام الروسية في مقابلة نُشرت يوم الجمعة "أي وقف لإطلاق النار (سيكون) معلقا على تنفيذ عدة شروط: المرتزقة السوريون والأتراك، ووقف إمدادات السلاح التركية لطرابلس، وتصفية الجماعات الإرهابية (في طرابلس)".
وعقد خمسة ضباط عسكريين من كل جانب محادثات غير مباشرة في غرف منفصلة مع مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة الذي تنقل بين الوفدين جيئة وذهابا، لكن حتى الآن لا توجد علامة على تحقيق أي تقدم.
وقالت الأمم المتحدة إن المفاوضات استؤنفت يوم الخميس. وقال المتحدث باسم المنظمة ريال لوبلان للصحفيين في جنيف "إن المفاوضات ستستمر اليوم (الجمعة) وستنطلق قريبا".
(إعداد أحمد السيد للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)