لومي (رويترز) - أشارت نتائج مبدئية أعلنتها مفوضية الانتخابات في توجو إلى أن الرئيس فوريه جناسينجبي أعيد انتخابه بعد حصوله على 72 في المئة من الأصوات في الانتخابات التي جرت في البلاد يوم السبت ليمدد بذلك حكمه المستمر منذ 15 عاما وحكم أسرته الذي بدأ قبل 50 عاما عندما تولى أبوه السلطة في انقلاب وقع عام 1967.
وعلى الرغم من السخط الواسع النطاق والاحتجاجات المطالبة باستقالته واجهت المعارضة المنقسمة صعوبة في القيام بحملة مقنعة لإسقاط جناسينجبي في تلك الدولة الصغيرة الواقعة غرب أفريقيا والتي يبلغ عدد سكانها ثمانية ملايين نسمة.
وحصل أقرب منافسيه وهو رئيس الوزراء السابق جابرييل ميسان اجبيومي كودجو على 18 في المئة من الأصوات وحصل زعيم المعارضة منذ فترة طويلة جان بيير فابر على أربعة في المئة .
ومن المتوقع أن تعلن المحكمة العليا النتائج النهائية خلال الأيام المقبلة.
وإذا تأكد ذلك ستعطي هذه النتيجة جناسينجبي خمس سنوات أخرى في السلطة في ضربة لمحتجي المعارضة الذين تظاهروا في السنوات الأخيرة لمطالبته بالاستقالة.
واستجابة للضغط السياسي سن جناسينجبي قانونا العام الماضي قصر فترات الرئاسة على فترتين تبلغ مدة كل منهما خمس سنوات. ولكن هذا القانون لا يطبق بأثر رجعي بحيث يأخذ في اعتباره المدد الثلاث التي قضاها جناسينجبي في الرئاسة ولذلك فبإمكانه البقاء في السلطة حتى عام 2030.
وأبدى بعض المراقبين السياسيين تخوفهم من أن يؤدي فوز جناسينجبي إلى اندلاع احتجاجات جديدة.
وعندما وصل جناسينجبي إلى السلطة عام 2005 بعد وفاة أبيه اندلعت احتجاجات ضخمة قوبلت بقمع عنيف من الشرطة وسقط خلالها ما لا يقل عن 500 قتيل.ووعد جناسينجبي منذ فترة طويلة بتعزيز النمو الاقتصادي وشهدت البلاد نموا اقتصاديا بلغ نحو خمسة في المئة في السنوات الأخيرة مدفوعا بالاستثمارات في قطاعي الطاقة والنقل.
ولكن الفقر المدقع والاضرابات العمالية تعيد إلى الأذهان باستمرار التحديات التي تواجهها البلاد.
(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية)