من مارتن هيرمان
برلين (رويترز) - قالت الروسية ماريا شارابوفا، الحاصلة على خمسة ألقاب في البطولات الأربع الكبرى للتنس والرياضية الأكثر دخلا في العالم سابقا، إنها اعتزلت اللعب على المستوى الاحترافي في سن 32 عاما يوم الأربعاء.
وأعلنت شارابوفا، المولودة في سيبيريا، والتي ذاع صيتها حين نالت لقب ويمبلدون في 2004 عندما كانت تبلغ 17 عاما، نبأ الاعتزال عبر مقال كتبته في مجلة (فانيتي فير).
وكتبت شارابوفا في خطاب الوداع "إنه حدث جديد بالنسبة لي لذا سامحوني من فضلكم. أقول لكم وداعا".
ولا يشكل القرار مفاجأة كبيرة بعد أن تضررت من الإصابات وتراجع مستواها بعد العودة من الإيقاف لمدة 15 شهرا في 2017 نتيجة العثور على مادة ميلدونيوم المحظورة في عينة خلال الكشف عن المنشطات في بطولة استراليا المفتوحة 2016.
وأكدت شارابوفا أنها لم تدرك أن مادة ميلدونيوم، التي قالت إنها حصلت عليها لأغراض صحية، انضمت حديثا لقائمة المواد المحظورة من الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات. وتقلصت مدة إيقافها من عامين إلى 15 شهرا لتعود للمنافسات في أبريل نيسان 2017.
وخاضت المصنفة الأولى على العالم سابقا مباراتين فقط هذا العام وخسرت في الدور الأول لبطولة استراليا المفتوحة وتراجع تصنيفها للمركز 373.
وأضافت الرياضية الأكثر دخلا خلال 11 عاما على التوالي في قائمة مجلة فوربس "بالعودة للوراء الآن أدرك أن التنس كان جبلي. طريقي الممتلئ بالوديان والمنحنيات لكن المنظر من فوق القمة كان مذهلا.
"بعد 28 عاما وخمسة ألقاب في البطولات الأربع الكبرى أجد نفسي مستعدة لتسلق جبل آخر والمنافسة في أجواء مختلفة".
وأكملت شارابوفا، التي اشتهرت بشراستها في الملعب وضرباتها المنخفضة الساحقة، مسيرتها في البطولات الأربع الكبرى بتحقيق لقب فرنسا المفتوحة في 2010 وكررت الانجاز في رولان جاروس في 2014 في آخر تتويج لها في هذه الفئة من البطولات.
وأصبحت أول روسية تتصدر التصنيف العالمي في 2005 ونالت لقبي أمريكا المفتوحة في 2006 واستراليا المفتوحة في 2008.
وقال رئيس الاتحاد الروسي للتنس شاميل تاربيشيف لوكالة الاعلام الروسية "إنه خبر مؤسف بالطبع لأن ماريا كانت قدوة للجميع.
"تريد الكثير من الفتيات السير على دربها وكانت صاحبة أكبر شعبية في التنس الروسي".
وقال ستيف سايمون رئيس اتحاد اللاعبات المحترفات "سيفتقدها بشدة الملايين من المشجعين حول العالم".
* مشاكل الإصابات
واكتشفت موهبة شارابوفا، التي نشأت في سوتشي، مواطنتها الأسطورة مارتينا نافراتيلوفا في موسكو وانتقلت مع والدها يوري إلى فلوريدا بقليل من المال ودون إتقان للغة الانجليزية لكنها شقت طريقها في مسيرة تضم 36 لقبا.
لكن الإصابات، وخاصة في الكتف، عرقلت مسيرتها.
وكان لقبها الأخير في تيانجين المفتوحة في 2017 في مسيرة شهدت الحصول على 38.7 مليون دولار من مكافآت التنس.
وبعيدا عن التنس تملك شارابوفا شركة لإنتاج الحلوى تحت اسم "شوجاروفا" كما تدير مؤسسة انسانية لإعانة ضحايا حادث المفاعل النووي تشيرنوبل عام 1986.
وستحاول الحفاظ على جدول أعمال ممتلئ بعد الابتعاد عن المنافسات.
وقالت "منحت حياتي للتنس، والتنس منحني حياة. سأفتقده كل يوم وسأفتقد التدريبات وبرنامجي اليومي".
(إعداد أحمد مصطفى للنشرة العربية)