💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الجدار الحدودي التركي يصبح رمزا لمعاناة النازحين من إدلب السورية

تم النشر 26/02/2020, 21:48
الجدار الحدودي التركي يصبح رمزا لمعاناة النازحين من إدلب السورية

من خليل العشاوي

أطمة (سوريا) (رويترز) - عندما فرت أسرة حسن مغلاج من القصف الذي دمر قريتها في شمال غرب سوريا، وجدت نفسها أمام جدار رمادي مصنوع من الخرسانة ومتوج بالأسلاك الشائكة يمتد عبر الحدود مع تركيا ويحول دون دخولها.

لذا يعكف مغلاج على بناء كوخ صغير بكتل إسمنتية بمحاذاة الجدار كي يحتمي فيه. وقال مغلاج وهو عامل بناء يبلغ من العمر 45 عاما لرويترز "لم يعد لدينا ملاذ إلا الجدار لأنه لا توجد مساحة. وأنا أريد أن يبقى أطفالي بالقرب مني".

وأصبح الجدار البالغ ارتفاعه ثلاثة امتار جزءا من الحياة اليومية لأسر مثل أسرة مغلاج التي فرت من هجوم الجيش السوري على شمال غرب سوريا للاحتماء قرب الحدود.

ونزح قرابة مليون شخص بسبب القتال في منطقة إدلب على مدار الشهور الثلاثة الأخيرة في أكبر موجة نزوح جماعي خلال الحرب المستمرة منذ تسعة أعوام.

وبنت بعض الأسر التي تقطعت بها السبل عند الحدود التركية المغلقة، منازلها الجديدة بمحاذاة الجدار. وتستخدمه الأسر دعامة لنصب خيام أو بناء ملاجئ مؤقتة. ويعلق عليه الناس ملابسهم لتجف. ويلعب الصبية عليه بمحاولة تسلقه بينما وضع رجل سياجا عند الجدار لزراعة البصل.

لكن الجدار رمز لكيف لم يعد للناس الذين هربوا من الرئيس السوري بشار الأسد أي مكان يلجأون إليه في الوقت الذي تكتسب فيه القوات السورية بدعم روسي أرضا في آخر معقل كبير للمعارضة.

ولم يكن هناك مكان لزوجة مغلاج وأطفاله في مخيم أطمة المجاور، الذي تمتد فيه الخيام باللونين الأبيض والأزرق عبر البلدة والذي يكتظ بالفعل بالسوريين الذين نزحوا خلال معارك سابقة في الحرب.

ويقول مغلاج إنه إذا تقدم الجيش صوب الحدود، فسيكون أول شخص يتسلق الجدار حتى لو أدى ذلك إلى مقتله. وقال "لا مجال للشك. لدي أطفال. لا يوجد خيار آخر.. حيا أم ميتا".

وخلف الجدار توجد أبراج مراقبة وأسيجة معززة في منطقة يحرسها الجنود على مدار الساعة.

وقال أبو شام (25 عاما) الذي هرب من قريته في إدلب "اليوم الناس تسعى للحصول على مأوى عند الجدار التركي.. هذا الجدار الذي بني لمنعنا من الدخول".

وحاول أن يبتعد قدر الإمكان عن جبهات القتال.

وقال "إذا ذهبت إلى أي منطقة أخرى فسيتقدم النظام صوبها أيضا. الآن نحن عند آخر نقطة في الجدار وإذا وصل القتال للجدار فالناس إما سيذبحون هنا أو سندخل تركيا بطريقة أو بأخرى".

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.