أنقرة (رويترز) - قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الثلاثاء إنه لن يمنع المهاجرين الذين يحاولون عبور حدود تركيا إلى اليونان رغم الضغوط الأوروبية عليه للقيام بذلك، لكنه أعلن عقد قمة مع زعماء أوروبا الأسبوع المقبل في اسطنبول لبحث حل للأزمة.
ودعا أردوغان اليونان مجددا إلى تغيير موقفها، وذلك في تصريحات للصحفيين على متن طائرته في طريق عودته إلى تركيا قادما من بروكسل حيث ناقش أزمة المهاجرين يوم الاثنين.
وقال أردوغان "نحن لا نفكر في إغلاق هذه البوابات ونقترح على اليونان فتح أبوابها. هؤلاء الناس لن يبقوا في اليونان. دعوهم يعبروا اليونان إلى دول أوروبية أخرى"، داعيا إلى "تقاسم" العبء الإنساني بصورة "عادلة".
وتعيد تصريحات الرئيس التركي إلى الأذهان أزمة المهاجرين في عامي 2015 و2016 حين وصل ما يزيد على مليون شخص، معظمهم من الفارين من الحروب والفقر في الشرق الأوسط وآسيا، إلى الاتحاد الأوروبي عبر تركيا واليونان مما رفع من أسهم الأحزاب اليمنية المتطرفة.
وواصلت مركبات عسكرية وجنود يونانيون دوريات على السياج الحدودي الحديدي الذي يفصل معبر كاستانيي عن موقع بازاركول الحدودي التركي.
وقال مسؤولون يونانيون إن 52 مهاجرا جرى اعتقالهم يومي الاثنين والثلاثاء منهم سوريون وأفغان وإيرانيون.
وقال أردوغان إنه سيعقد قمة عن قضية الهجرة في اسطنبول يوم 17 مارس آذار بحضور المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وربما بمشاركة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.
وأضاف "أقر زعماء الاتحاد الأوروبي بأن تركيا قامت بمسؤولياتها بموجب الاتفاق المبرم في 18 مارس (2016) بينما تحرك الاتحاد ببطء"، مضيفا أن فرقا فنية وسياسية ستضطلع من الآن بوضع خارطة طريق.
وأوضح أردوغان أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ومسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي خوسيب بوريل سينفذان هذه العملية ويحاولان الخروج بمقترحات في الوقت المناسب بشأن قمة لزعماء الاتحاد الأوروبي في 26 مارس آذار.
وقال مسؤول ألماني يوم الثلاثاء إن بلاده ستستقبل ما يصل إلى 100 طفل يعيشون في مخيمات للاجئين في اليونان.
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - ليليان وجدي)