من مايكل مارتينا وجون وايتسايدز
ديترويت (رويترز) - حقق المرشح الديمقراطي الأمريكي جو بايدن فوزا حاسما في ولاية ميشيجان وثلاث ولايات أخرى يوم الثلاثاء ليقطع بذلك شوطا كبيرا على طريق نيل ترشيح الحزب لخوض انتخابات الرئاسة ويلقي بظلال من الشك على مصير خصمه بيرني ساندرز.
ويضع الفوز بايدن (77 عاما) على الطريق لمنافسة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات المقررة في الثالث من نوفمبر تشرين الثاني. وسرعان ما دعا بايدن الذي شغل من قبل منصب نائب الرئيس إلى الوحدة داخل الحزب الديمقراطي وتوجه بالحديث إلى أنصار ساندرز.
وبعد أن شكر ساندرز وأنصاره على حماستهم قال بايدن في مدينة فيلادلفيا "نتشارك الهدف ومعا سنهزم دونالد ترامب".
وأشارت استطلاعات رأي للناخبين لدى خروجهم من اللجان أجراها معهد إديسون ريسيرش إلى أن الفضل في انتصارات بايدن الكبيرة في ولايات ميشيجان وميزوري ومسيسبي وإيداهو يرجع إلى قاعدة أنصار واسعة تشمل النساء والأمريكيين من أصل أفريقي والناخبين كبار السن وأعضاء النقابات.
وجاءت النتائج في ولايتي واشنطن ونورث داكوتا متقاربة للغاية لكنها ضيقت الخناق على ساندرز (78 عاما) الذي كان يأمل في الفوز بميشيجان لتبقى آماله في الوصول إلى البيت الأبيض على قيد الحياة.
وستزيد الهزيمة في ميشيجان التي فاز فيها ساندرز عندما خاض سباق الترشح عام 2016 الضغوط عليه للانسحاب من السباق ومساعدة الديمقراطيين على التجهيز لحملة انتخابية قوية ضد ترامب.
وبإحصاء 91 بالمئة من الدوائر الانتخابية، تبين أن بايدن حصل على 53 بالمئة من الأصوات في ميشيجان مقابل 37 بالمئة لساندرز كما حقق بايدن نسبة 60 بالمئة و81 بالمئة من الأصوات في ولايتي ميزوري ومسيسبي على التوالي.
ولم يصدر ساندرز بيانا بعد الهزائم التي مُني بها مثلما كان يفعل في ليالي الانتخابات التمهيدية وعاد إلى ولاية فيرمونت مسقط رأسه.
وألغت حملة بايدن الانتخابية فعاليات تحث الناس على الخروج للتصويت وكانت مقررة يوم الخميس في فلوريدا وهي واحدة من أربع ولايات ستُجرى فيها الانتخابات التمهيدية الأسبوع المقبل. وقال بايدن إنه سيلقي كلمة يوم الخميس بخصوص تعامل الولايات المتحدة مع تفشي فيروس كورونا من ولاية ديلاوير مسقط رأسه.
وقد يكون من الصعب على ساندرز تجاوز انتصارات بايدن الأخيرة حيث يتجه السباق إلى ولايات كبيرة من بينها فلوريدا وأوهايو وجورجيا حيث يُنظر إلى بايدن على أنه الأوفر حظا.
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير سها جادو)