أنقرة (رويترز) - اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوات الأمن اليونانية يوم الأربعاء باتباع أساليب النازيين مع المهاجرين الذين يحاولون عبور حدود تركيا ليكونوا داخل الاتحاد الأوروبي.
ويحاول عشرات الآلاف من المهاجرين دخول اليونان العضو في الاتحاد الأوروبي منذ أن قالت تركيا في 28 فبراير شباط إنها لن تبقيهم بعد الآن على أراضيها كما يقضي الاتفاق الذي أبرمته مع بروكسل عام 2016 مقابل الحصول على مساعدة من الاتحاد الأوروبي من أجل اللاجئين.
واستخدمت قوات الأمن اليونانية الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لمنع المهاجرين من عبور الحدود. وعلقت اليونان تقديم طلبات اللجوء لمدة شهر، قائلة إنها منعت ما يزيد على 42 ألفا من المهاجرين غير الشرعيين من دخول الاتحاد الأوروبي خلال الأسبوعين الماضيين بصورة غير قانونية.
وفي البرلمان التركي، عرض أردوغان أمام نواب حزبه مقطع فيديو لمشاهد على الحدود مع اليونان.
وقال "لا يوجد اختلاف بين هذه الصور على حدود اليونان وما فعله النازيون".
وأضاف "فتح النار على أناس أبرياء وتعريضهم لكل أشكال المعاملة غير الإنسانية... إنها بربرية بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى"، مكررا دعوته إلى اليونان لترك المهاجرين يعبرون أراضيها للوصول إلى دول أوروبا الغربية الأكثر ثراء.
وتابع أردوغان قائلا "لماذا تمنعوهم بهذه الشدة وتمارسون (أساليب) النازيين في تعذيبهم؟"
كانت تركيا اتهمت قوات الأمن اليونانية بقتل أربعة مهاجرين بالرصاص. ونفت اليونان ذلك، متهمة أنقرة بنشر "أنباء كاذبة". وتقول اليونان إن من واجبها حماية حدود الاتحاد الأوروبي.
* اليونان: اطرقوا الأبواب
ردا على أحدث تصريحات أردوغان، قال المتحدث باسم الحكومة اليونانية ستيليوس بيتساس "إنه يحاول باستمرار شحن الأجواء بمثل هذه التصريحات".
وأضاف بيتساس "نقول للجميع إنهم يجب ألا يحاولوا الدخول من النافذة. هناك باب. من يحق له الحماية يجب أن يطرق على هذا الباب ويحق له الحماية بناء على القانون الدولي".
كما نفى بيتساس تقريرا في صحيفة نيويورك تايمز يقول إن اليونان تحتجز مهاجرين غير شرعيين في "موقع أسود" سري حيث يُمنعون من الاتصال بمحامين ولا يمكنهم تقديم طلبات لجوء.
واستدعت اليونان سفير تركيا يوم الأربعاء لتقديم شكوى بعد أن قالت قوات خفر السواحل اليوناني إن قاربا تابعا لخفر السواحل التركي تعمد الاصطدام بإحدى سفنها. ولم يرد تعليق حتى الآن من أنقرة على الحادث.
وقال أردوغان "حتى تنفيذ جميع توقعاتنا بطريقة ملموسة، سنواصل تصرفنا الحالي على حدودنا"، في إشارة إلى تطلعات تشمل تحديث الاتحاد الجمركي بين تركيا والاتحاد الأوروبي واستئناف عملية انضمام أنقرة المتوقفة للتكتل ومساعدات مالية.
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)