مقديشو (رويترز) - قال عضو في البرلمان الصومالي وأحد أقارب قتيل في ضربة جوية أمريكية يوم الأربعاء إن الضربة التي استهدفت متشددين إسلاميين صوماليين يوم الثلاثاء قتلت ستة مدنيين بدلا من ذلك، مما أثار مزيدا من التساؤلات حول حجم الخسائر البشرية بين المدنيين من العمليات العسكرية الأمريكية.
ولم يتسن لرويترز حتى الآن التحقق من مزاعمهما. وقالت قيادة الجيش الأمريكي في أفريقيا إن الضربة الجوية أودت بحياة خمسة متشددين.
وقدم مهاد ضور النائب عن ولاية جنوب غرب الصومال لرويترز أسماء المدنيين الستة، الذين قال إنهم قتلوا، مع أسماء العشائر التي ينتمون إليها.
وقال "قتلت طائرة مسيرة ستة أشخاص في حافلة صغيرة أمس، بما في ذلك صبي عمره 13 عاما يدعى عبد الفتاح فرحان محمود". وأضاف "كانوا مدنيين ودُفنوا بالقرب من المنطقة التي قصفتهم فيها الطائرة المسيرة إذ لم يكن من الممكن حمل (جثامينهم) بعد تحولها لأشلاء محترقة".
وذكرت قيادة الجيش الأمريكي في أفريقيا في بيان أن الضربة الجوية التي نُفذت يوم الثلاثاء بالقرب من بلدة جانالي أسفرت عن مقتل "خمسة إرهابيين". وأضافت "تقديراتنا حاليا أن هذه الضربة الجوية لم تؤد إلى إصابة مدنيين، لكننا على علم بالتقارير في مواقع التواصل الاجتماعي والتي تزعم سقوط ضحايا مدنيين... قيادة الجيش الأمريكي في أفريقيا ستراجع أي معلومات لديها عن هذه الواقعة".
وأضافت أنها تحقق في أي تقارير عن مقتل مدنيين، لكنها حتى الآن لم تتحقق إلا من مقتل مدنيين اثنين في عام 2018 على الرغم من شنها عشرات الضربات. ونفذ الجيش الأمريكي 26 ضربة جوية حتى الآن هذا العام في حين نفذ 63 ضربة العام الماضي.
وليس من الواضح كيف يتم التحقيق في مثل هذه الضربات أو معرفة أن القتلى من مقاتلي حركة الشباب الإسلامية الصومالية المتشددة.
وقال محمد ادن بري، شقيق سائق الحافلة الصغيرة، لرويترز إن شقيقه مدنيّ وإن من كانوا على متن الحافلة من المزارعين والسكان المحليين.
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)