💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

المؤسسة الوطنية للنفط: نقل شحنة وقود طائرات لشرق ليبيا بشكل غير قانوني

تم النشر 16/03/2020, 23:02
© Reuters. مؤسسة النفط الليبية: شحنة وقود طائرات نُقلت لشرق ليبيا بشكل غير قانوني

من أنجوس مكدوال وايدن لويس

تونس/القاهرة (رويترز) - قالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا يوم الاثنين إن شحنة من وقود الطائرات نُقلت إلى شرق ليبيا من الإمارات في الآونة الأخيرة في انتهاك لحظر السلاح وللاتفاقات الدولية الأخرى.

ولا توجد في ليبيا سلطة مركزية مستقرة منذ الإطاحة بمعمر القذافي على أيدي مقاتلين مدعومين من حلف شمال الأطلسي عام 2011. وأراضيها منقسمة منذ أكثر من خمس سنوات بين حكومة مقرها طرابلس في الغرب وحكومة أخرى منافسة في بنغازي بالشرق.

وتحاول قوات من شرق ليبيا موالية للقائد العسكري خليفة حفتر منذ عام تقريبا انتزاع السيطرة على طرابلس حيث مقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.

ومنعت قوات الشرق أيضا في الشهور الأخيرة صادرات النفط مما أنهك موارد حكومة الوفاق الوطني المالية وشكل اختبارا للمجتمع الدولي بخصوص تمسكه بدور المؤسسة الوطنية للنفط كمصدّر شرعي وحيد للنفط في ليبيا.

وقالت المؤسسة في بيان أن هذه الشحنة جاءت من دولة الإمارات العربية إلى بنغازي على ظهر سفينة تسمى جلف بتروليوم 4 وموجودة في ميناء بنغازي منذ عدة أيام.

وتحظى قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر بدعم عسكري من الإمارات ومصر، التي نفذت ضربات جوية، بينما تدعم تركيا حكومة الوفاق الوطني.

وأضافت المؤسسة الوطنية للنفط أنها أبلغت الأمم المتحدة وأيضا حكومة الوفاق الوطني في طرابلس وحكومات أخرى. وقال دبلوماسي غربي يعمل في الشأن الليبي إن من شأن جلب وقود طائرات إلى بنغازي أن ينتهك حظر السلاح الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا منذ 2011.

ولم يرد مسؤولون في الحكومة الموازية التي تدير شرق ليبيا على طلبات للتعليق.

ولم يتسن الوصول لمسؤولين بالأمم المتحدة للحصول على تعليق بينما لم يرد المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات خارج ساعات العمل.

وانتقد مبعوث الأمم المتحدة الخاص بليبيا غسان سلامة علنا انتهاكات حظر السلاح قبل أن يستقيل الأسبوع الماضي. ولم يتم تعيين خلف له بعد ويبدو أن الجهود الدبلوماسية الرامية لإنهاء الصراع قد توقفت في الوقت الراهن.

وتقول المؤسسة الوطنية للنفط إنه إضافة إلى انتهاك حظر السلاح المفروض على ليبيا، فإن الشحنة تنتهك أيضا اتفاقا دوليا وقعته الإمارات يعترف بأن المؤسسة هي المستورد الوحيد للوقود في ليبيا.

وبالرغم من أن المؤسسة الوطنية للنفط تتخذ من طرابلس مقرا، فإنها تدير حقول النفط في أنحاء البلاد وتُستخدَم إيرادات صادرات الطاقة في دفع رواتب الموظفين الحكوميين في غرب وشرق ليبيا.

وتغلق القوات التي تتمركز في الشرق منذ يناير كانون الثاني موانئ النفط الرئيسية في البلاد وتمنع الصادرات.

ونقل البيان عن رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله قوله إنها "تمكنت من توفير كميات كافية من الوقود لجميع أنحاء ليبيا بما فيها المناطق الشرقية من أجل تلبية جميع الاحتياجات المدنية، بما في ذلك الطيران المدني".

وقال دبلوماسيون إن شحنة وقود الطائرات التي تتحدث عنها المؤسسة تهدد بتقويض دورها كمصدر شرعي وحيد للنفط الليبي. وقال دبلوماسي "إنها أول طلقة تحذيرية. التالية ستكون صادرات الخام".

© Reuters. مؤسسة النفط الليبية: شحنة وقود طائرات نُقلت لشرق ليبيا بشكل غير قانوني

(تغطية صحفية أنجوس مكدوال من تونس وايدن لويس من القاهرة - دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.