من ميشيل نيكولز
نيويورك (رويترز) - يقول دبلوماسيون إن معظم أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يريدون أن يتاح خيار التصويت عبر الواقع الافتراضي عند الضرورة خلال تفشي فيروس كورونا، لكن روسيا تعتقد أنه ينبغي للأعضاء "ألا يشعروا بالخوف" من الاجتماع بشكل مباشر في قاعة المجلس في نيويورك.
وقال دبلوماسيون طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم إن روسيا منعت المجلس من الموافقة على مذكرة إجرائية أعدتها الولايات المتحدة، واطلعت عليها رويترز، لعقد الاجتماعات عبر دوائر الفيديو المغلقة. ويجب إقرار تلك المذكرات بالتوافق.
وتوضح المذكرة كيف يمكن أن يجتمع المجلس ويصوت عبر الواقع الافتراضي "كملاذ أخير" في حالة حدوث طوارئ عامة خطيرة بما في ذلك طوارئ صحية عامة. وأجرى المجلس بالفعل عدة تجارب لاجتماعات افتراضية.
وكتب سفير روسيا لدى المجلس فاسيلي نيبينزيا في رسالة يوم الاثنين- اطلعت عليها رويترز أيضا- إلى نظيره الصيني تشانغ جون، رئيس المجلس في مارس آذار، يقول "ينبغي ألا نشعر بالخوف من الاجتماع من وقت لآخر في قاعة مجلس الأمن الدولي".
وقال نيبينزيا إن الأمم المتحدة "من أكثر المواقع أمانا" في مدينة نيويورك وإن "خطر الإصابة بالفيروس هناك أقل بكثير منه عندما نذهب إلى متجر لشراء الاحتياجات الأساسية".
وقلصت الأمم المتحدة وجود الموظفين في مقرها بنيويورك منذ يوم الاثنين ولمدة أربعة أسابيع ليقتصر على الخدمات الضرورية فقط.
وقال نيبينزيا إن روسيا مستعدة للنظر في خيارات بانضمام بعض الأعضاء إلى اجتماع عبر دائرة فيديو "لكن بناء على تفاهم بإتاحة الفرصة لروسيا وغيرها ممن هم مستعدون للذهاب إلى قاعة مجلس الأمن بأن يفعلوا ذلك".
وتتضمن مسودة المذكرة الإجرائية ذلك على ما يبدو. غير أن دبلوماسيين ذكروا أن روسيا قالت يوم الثلاثاء إنه لا يمكنها الموافقة على المسودة دون أن تقدم تفسيرا.
ولم ترد البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة بعد على طلب للتعقيب.
ويحتاج إقرار المجلس لمسألة إجرائية موافقة تسعة أصوات مع عدم استخدام حق النقض (الفيتو) من جانب أي من الأعضاء الخمسة الدائمين، الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين.
(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)