💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

المدعي العام باسطنبول يتهم سعوديين بالضلوع في قتل خاشقجي

تم النشر 25/03/2020, 11:15
© Reuters. المدعي العام في اسطنبول يتهم 20 مشتبها به سعوديا بالضلوع في قتل خاشقجي

من أزجي أركويون

اسطنبول (رويترز) - قال مكتب المدعي العام في اسطنبول يوم الأربعاء إنه أعد لائحة اتهام ضد مساعد مقرب من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ونائب سابق لرئيس الاستخبارات بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

واتهم مكتب الادعاء الرجلين بالتحريض على قتل خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول وحدد 18 مشتبها بهم قال إنهم نفذوا عملية القتل التي أثارت موجة غضب عالمية.

وشوهد خاشقجي آخر مرة وهو يدخل القنصلية السعودية يوم الثاني من أكتوبر تشرين الأول عام 2018 للحصول على وثائق لزواجه. وقال مسؤولون أتراك إن جثته قُطعت ونقلت من المبني. لكن لم يتم العثور على الرفات.

وتضم قائمة المشتبه بهم فريقا من 15 شخصا سافر جوا إلى تركيا لتنفيذ العملية وثلاثة من ضباط المخابرات.

وذكر مكتب المدعي العام في اسطنبول أن اللائحة تتهم أحمد عسيري النائب السابق لرئيس المخابرات وسعود القحطاني المستشار السابق بالديوان الملكي "بالتحريض على القتل العمد".

ويقول إن الباقين خنقوا خاشقجي، الذي كانت انتقاداته قد تزايدت لتصرفات الأمير محمد، بعد أن اتفقوا مسبقا على ضرورة قتله إذا رفض العودة معهم إلى السعودية.

ولم ترد وزارة الإعلام السعودية على الفور على طلب للتعليق.

وتقول بعض الحكومات الغربية ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) إنها تعتقد أن الأمير محمد هو من أصدر الأمر بقتل خاشقجي وهو اتهام نفاه مسؤولون سعوديون.

ورحبت أنييس كالامار مقررة الأمم المتحدة بشأن القتل خارج إطار القانون، والتي قادت تحقيقا دوليا في الجريمة، بالخطوة قائلة إنها مطلوبة "لتحقيق التوازن في مواجهة مهزلة العدالة بالسعودية".

وحثت كالامار في تصريح لرويترز السلطات الأمريكية مجددا على نشر ما توصلت إليه بشأن المسؤولين عن قتل خاشقجي، وهو كاتب عمود بصحيفة واشنطن بوست، "بما في ذلك مسؤولية الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي".

وذكرت كالامار في تقرير مطول في يونيو حزيران الماضي أن الأدلة تشير إلى مسؤولية ولي العهد ومسؤولين سعوديين كبار آخرين.

وقالت يوم الأربعاء إن لائحة الاتهام التركية ستساعد في تحقيق العدالة بتسليط المزيد من الضوء على جريمة القتل و"سبق الإصرار والتحريض عليها من قبل مسؤولين على مستوى عال".

* المشتبه بهم طلقاء

عُزل عسيري والقحطاني من منصبيهما بعد قتل خاشقجي.

وجرت محاكمة عسيري في السعودية لكن الادعاء السعودي قال إنه أطلق سراحه لعدم كفاية الأدلة. وجرى التحقيق مع القحطاني لكن لم يوجه له أي اتهام. وقالت مصادر إنه ما زال يعمل في شؤون الدولة.

وفي ديسمبر كانون الأول أصدرت محكمة سعودية أحكاما بالإعدام على خمسة أشخاص والسجن على ثلاثة في مقتل خاشقجي في محاكمة وصفتها كالامار بأنها استهزاء بالعدالة لأنها لم تستهدف من وصفتهم بأنهم مدبرو العملية.

ولم تكشف المحكمة عن أسماء المحكوم عليهم بالإعدام.

ودعت خديجة جنكيز خطيبة خاشقجي، التي كانت تنتظره خارج القنصلية عندما قُتل، واشنطن أيضا لنشر تقرير وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية عن الجريمة. وقالت إن كل تحقيق مستقل خلص إلى أن "الجريمة الوحشية... ارتُكبت بنية مبيتة ونفذها مسؤولون في الحكومة وبضلوع من البلاط الملكي".

وأضاف مكتب الادعاء أن لائحة الاتهام الصادرة يوم الأربعاء تستند إلى تحليل سجلات الهاتف المحمول للمشتبه بهم وبيانات دخولهم إلى تركيا وخروجهم منها ووجودهم في القنصلية وروايات الشهود وتحليل بيانات أجهزة الهاتف والكمبيوتر المحمول والكمبيوتر اللوحي (آيباد) الخاصة بخاشقجي.

وأدى قتل خاشقجي، الذي قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الأوامر بتنفيذه جاءت من "أعلى المستويات" في الحكومة السعودية، إلى توتر العلاقات بين أنقرة والرياض.

واتهمت تركيا مسؤولين سعوديين بعرقلة التحقيقات في القنصلية في حين قال السعوديون مرارا إن الادعاء في اسطنبول لم يمتثل لطلبهم تبادل المعلومات.

© Reuters. المدعي العام باسطنبول يتهم سعوديين بالضلوع في قتل خاشقجي

ونفي ولي العهد السعودي أن يكون هو من أصدر الأمر بالقتل لكنه قال إنه يتحمل المسؤولية النهائية باعتباره الحاكم الفعلي للمملكة. كانت السعودية قد أنكرت في بادئ الأمر أي صلة أو معرفة لها بقتل خاشقجي ثم غيرت موقفها بعد ذلك عدة مرات.

(شارك في التغطية ستيفن كالين من الرياض وستيفاني نيبيهاي من جنيف ويشيم ديكمان من اسطنبول - إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.