القدس (رويترز) - قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأربعاء إنه "لا يمكن تلافي" إغلاق كامل لإسرائيل من دون تراجع وتيرة الإصابات الجديدة بفيروس كورونا.
وشهدت إسرائيل خمس حالات وفاة حتى الآن وقرابة 2400 حالة إصابة بالفيروس.
وصدرت توجيهات في وقت سابق يوم الأربعاء للإسرائيليين الراغبين في ممارسة رياضة الركض أو المشي أن يفعلوا هذا في نطاق مئة متر من منازلهم لمدة أسبوع، في إطار إجراءات جديدة لاحتواء تفشي الفيروس.
وقللت الإجراءات الجديدة حركة المواصلات بدرجة أكبر وهي تُلزم أصحاب الأعمال بقياس حرارة العاملين وتفرض عقوبات على من يخالف القواعد.
وطالبت السلطات الإسرائيليين بالبقاء في منازلهم قدر الإمكان وأغلقت المدارس والعديد من الشركات مما أدى إلى تسريح أكثر من 500 ألف عامل وموظف حتى الآن.
وقال نتنياهو في تصريحات نقلها التلفزيون "إذا لم نشهد تحسنا فوريا في الاتجاه العام لتطور الموقف، لن يتم تلافي الإغلاق الكامل".
وأضاف أن "(القرار) سيُتخذ في غضون أيام قليلة. ونقوم بكل الاستعدادات له".
وأثار مشهد المواطنين الذين يخرجون للركض أو السير في الهواء الطلق ويملؤون الشوارع قلق السلطات الطبية، فتقرر وضع شرط ممارسة هذا في نطاق 100 متر من المنزل.
واضطر القطاع الخاص لتقليص عدد المتواجدين في مكان العمل إلى عشرة أشخاص أو ثلث قوة العمل وأعطيت عطلات لأغلب العاملين في القطاع العام.
وزادت القيود على حركة المواصلات العامة، المخفضة أصلا، لتقتصر على الرحلات من وإلي أماكن العمل "الضرورية" وليقتصر عدد الركاب في سيارات الأجرة على راكب واحد.
لكن ما زال بإمكان الإسرائيليين قيادة سياراتهم للعمل أو للمتاجر لشراء الاحتياجات الأساسية ولا تزال خدمة التوصيل للمنازل مستمرة.
وتتراوح العقوبات بين الغرامات والسجن ستة أشهر لمن يخالف التعليمات.
وطُلب من أصحاب الأعمال منع أي شخص تزيد درجة حرارته عن 38 درجة مئوية من دخول مكان العمل.
وتوقع البنك المركزي الإسرائيلي يوم الثلاثاء انكماشا بنسبة 2.5 بالمئة في 2020 في حال تخفيف الإغلاق بحلول نهاية أبريل نيسان.
وقال نتنياهو إن حكومة تصريف الأعمال التي يرأسها تضع خطة اقتصادية لمساعدة الشركات وتم تشكيل فريق للإعداد ليوم انتهاء التفشي.
ويأتي وباء الكورونا في وقت تواجه فيه إسرائيل أزمة سياسية بعد ثلاث انتخابات غير حاسمة خلال أقل من عام واحد. وتم تكليف منافس نتنياهو الوسطي بيني جانتس، قائد الجيش السابق، بتشكيل حكومة ائتلافية جديدة.
لكن لم يحصل جانتس أو نتنياهو على تأييد أغلبية واضحة في البرلمان في انتخابات الثاني من مارس آذار وتوقفت مفاوضات تشكيل حكومة وحدة بين حزبيهما في الأيام القليلة الماضية.
(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)