من مارك هوزنبول
واشنطن (رويترز) - قالت عائلة روبرت لفينسون، الضابط السابق بمكتب التحقيقات الاتحادي، إنها تعتقد أنه لقي حتفه في السجن في إيران، استنادا إلى معلومات من مسؤولين أمريكيين.
كان لفينسون قد اختفى في مارس آذار 2007 بعد أن سافر إلى جزيرة تسيطر عليها إيران.
وقال الرئيس دونالد ترامب يوم الأربعاء إنه لم تصله معلومات بأن بأن لفينسون توفي لكن الأمور لا تبدو جيدة وكثيرين يعتقدون أنه مات.
وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض روبرت أوبراين في بيان لاحق "التحقيق مستمر، لكننا نعتقد أن بوب لفينسون ربما قضى نحبه في مرحلة ما".
وقالت عائلة لفينسون في رسالة على فيسبوك وعلى موقع آخر "اليوم نتداول، بقلوب تحترق، نبأ مفجعا عن روبرت لفينسون، رب عائلتنا".
وأضافت العائلة "تلقينا مؤخرا معلومات من مسؤولين أمريكيين تدفعهم وتدفعنا لاستنتاج أن الزوج والوالد الرائع توفي وهو سجين في إيران. لا نعرف متى أو كيف توفي، كل ما نعرفه أن ذلك كان قبل جائحة كوفيد-19".
وقالت العائلة إنها لا تعرف متى ستتسلم جثمان لفينسون، ولا تعرف حتى إذا كان هذا سيحدث، واصفة الأمر بأنه "القسوة بكل ما تعني الكلمة".
ووصف ترامب ضابط مكتب التحقيقات الاتحادي السابق بأنه "رجل دمث" وبأنه "مميز". وأضاف في إشارة على ما يبدو لما قاله المسؤولون الأمريكيون لأسرته "إنهم يعدّون البيان للعائلة فيما أعتقد".
وقال ترامب "لم يبلغونا أنه توفي، لكن كثيرين يعتقدون أن هذا هو ما حدث".
وذكر أوبراين في بيانه "على إيران تقديم تفسير كامل لما حدث لبوب لفينسون قبل أن يتسنى للولايات المتحدة قبول ما حدث في هذه القضية".
واختفى لفينسون بعد أن توجه جوا من دبي إلى جزيرة كيش بالخليج في مارس آذار 2007. والتقى هناك مع داود صلاح الدين، وهو متشدد إسلامي أمريكي فر إلى إيران بينما كان يواجه اتهامات فيما يتعلق بمقتل مسؤول في السفارة الإيرانية مقيم في واشنطن.
وكان لفينسون وقتها محققا خاصا يسعى للحصول على معلومات عن فساد مزعوم متورط فيه الرئيس الإيراني الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني وعائلته، حسبما أفادت مصادر على دراية بعمله.
ولم تعترف الحكومة الإيرانية قط باضطلاعها بأي دور في خطف لفينسون، رغم أن منصة إعلامية مرتبطة بالحكومة أذاعت موضوعا وقت اختفائه جاء فيه أنه "في أيدي قوات الأمن الإيرانية".
وكان بعض المحققين الأمريكيين يعتقدون حتى وقت قريب أن لفينسون لا يزال على قيد الحياة بينما يعتقد مسؤولون في وكالات أمريكية أخرى أنه توفي في مرحلة ما، ربما منذ سنوات.
(إعداد أشرف راضي للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20200326T073241+0000