💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

جماعات دعم تخشى أن العزل العام في إيطاليا يجبر ضحايا العنف الأسري على السكوت

تم النشر 05/04/2020, 08:43
محدث 05/04/2020, 08:48
© Reuters. جماعات دعم تخشى أن العزل العام في إيطاليا يجبر ضحايا العنف الأسري على السكوت

ميلانو (رويترز) - شهدت إيطاليا تراجعا كبيرا في البلاغات الرسمية عن العنف الأسري مع اقترابها من شهر في ظل اجراءات العزل العام بسبب تفشي فيروس كورونا مما أثار مخاوف بين بعض جماعات الدعم بأن البقاء الجبري في المنازل جعل الضحايا يواجهون صعوبات في طلب المساعدة.

وقالت لجنة برلمانية تبحث في العنف ضد النساء نقلا عن بيانات رسمية في الأسبوع الماضي إن البلاغات للشرطة عن العنف الأسري تراجعت إلى 652 بلاغا خلال أول 22 يوما من مارس آذار عندما بدأت إيطاليا تدابير العزل العام مقابل 1157 خلال نفس الفترة من عام 2019.

وقالت تليفونا روزا وهي أكبر جماعة للمساعدة عن طريق الهاتف في مواجهة العنف الأسري في إيطاليا إن الاتصالات هبطت بنسبة 55 في المئة في أول أسبوعين من مارس آذار من 1104 اتصالات في نفس الفترة من العام الماضي. وقالت جماعات دعم أخرى إنها لمست تراجعا مماثلا.

وقال تقرير اللجنة البرلمانية إن هذا الاتجاه لا يعني تراجعا في العنف ضد المرأة ولكنه إلى حد ما علامة على أن "ضحايا العنف يواجهن خطر التعرض بشكل أكبر للتحكم والاعتداء من قبل شريك يسيء معاملتهن".

وقالت اليساندرا سيمون مدير القسم الجنائي بالشرطة في ميلانو "توجد مشكلات كثيرة في هذا الوضع ربما ليس أقلها صعوبة طلب المساعدة عندما يكون الجميع مضطرين للبقاء في المنزل".

وأقرت الحكومات الإيطالية المتعاقبة إصلاحات تهدف إلى تحسين الحماية ولكن 13.6 في المئة من النساء واجهن عنفا من شريك أو شريك سابق طبقا لمكتب الإحصاءات العامة.

وشهدت إيطاليا أكثر من 100 ألف حالة إصابة بكوفيد-19 وهي تمثل ثلث حالات الوفاة تقريبا في العالم. وكانت إيطاليا أول دولة أوروبية تطبق إجراءات العزل العام.

وقالت كيارا سيناجي التي تدير خمسة مراكز لمكافحة العنف في ميلانو والمناطق المحيطة بها لحساب مؤسسة فوندازيوني سوماتشي للمساعدة الاجتماعية "نرى تراجعا كبير في اتصالات النساء لأن حريتهن أصبحت أقل في هذا الوضع الخاص بالإقامة الجبرية بالمنزل".

وتقول بعض جماعات المساعدة والسلطات إنها حاولت طرح أشكال أخرى من الاتصال بما في ذلك خدمات التراسل مثل واتساب والذي تزايد استخدامه خلال اجراءات العزل العام في دول كثيرة.

وعدلت الشرطة الإيطالية في الأيام الأخيرة تطبيقا كان مخصصا أصلا للسماح للصغار بالإبلاغ عن التنمر وتجارة المخدرات قرب مدارسهم من أجل الإبلاغ عن العنف الأسري من خلال إرسال رسائل أو صور دون إخطار شركائهن.

وفي إسبانيا حيث قالت الشرطة إنها شهدت تراجعا في الاتصالات من أجل الحصول على مساعدة أطلقت السلطات خدمة واتساب للنساء المحصورات في المنازل والتي قالت وزارة المساواة إنها شهدت زيادة بنسبة 270 في المئة في الحصول على مشورة منذ بدء اجراءات العزل العام.

وقالت عضو مجلس الشيوخ فاليريا فالينتي التي ترأس اللجنة البرلمانية الإيطالية إن العوامل الثقافية والاجتماعية في إيطاليا جعلت من الصعب بالفعل على كثيرات الإبلاغ عن العنف الأسري.

ولكنها أضافت أن العزل العام دفع على ما يبدو بعض النساء اللائي قد يحاولن بخلاف ذلك ترك شركائهن للتحمل.

© Reuters. جماعات دعم تخشى أن العزل العام في إيطاليا يجبر ضحايا العنف الأسري على السكوت

وقالت "كيف من المفترض أن تستطيع امرأة تريد الإبلاغ عن العنف الخروج؟ مع إجراءات العزل العام لا يمكنها الاتصال بمراكز مكافحة العنف إلا عندما تذهب إلى الصيدلية أو تشتري طعاما".

(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.