دبي (رويترز) - تبادل طرفا الحرب في اليمن الاتهام يوم الأحد بمهاجمة محطة ضخ خاصة بخط أنابيب نفطي في محافظة مأرب بوسط البلاد، حيث احتدمت الاشتباكات على مدى أسابيع وأدت لتشريد عشرات الآلاف من المدنيين.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن وزارة النفط اليمنية التابعة للحكومة المعترف بها دوليا والمدعومة من السعودية قالت يوم الأحد إن جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران استهدفت محطة كوفل لضخ النفط.
وقال حسين العزي المسؤول في الحكومة التي يديرها الحوثيون، والتي تتخذ من العاصمة صنعاء مقرا منذ عام 2014، إن قوات التحالف الذي تقوده السعودية هاجمت المحطة فيما وصفه بالتصعيد الخطير.
ولم يكشف أي من الطرفين تفاصيل الهجوم الذي يقول كلاهما إنه وقع يوم السبت.
وتشغل شركة صافر النفطية المملوكة للحكومة اليمنية خط الأنابيب، لكن لم يتم ضخ النفط عبره منذ سنوات.
وانهار إنتاج اليمن من النفط منذ 2015 عندما تدخل التحالف العسكري بقيادة السعودية في الحرب لمحاولة إعادة السلطة لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي بعد أن أجبرها الحوثيون على الخروج من صنعاء.
وتأمل الأمم المتحدة وقوى غربية في أن يدفع التهديد الذي يمثله وباء فيروس كورونا العالمي المتحاربين في اليمن إلى إجراء محادثات جديدة لإنهاء حرب وصلت بشكل كبير إلى طريق مسدود وتركت الملايين عرضة للمرض والجوع.
في الوقت ذاته قال مسؤولون محليون ومصادر طبية لرويترز إن خمس نساء على الأقل قتلن وأصيب 28 شخصا في مدينة تعز بوسط اليمن بعدما أصاب قصف مدفعي الجزء الخاص بالنساء في سجن تعز الرئيسي يوم الأحد.
وأضاف المسؤولون أن القصف جاء من الجزء الذي يسيطر عليه الحوثيون في المدينة المقسمة.
تعز هي ثالث كبرى مدن اليمن وهي جبهة رئيسية في الصراع الدائر. واستهدف اتفاق تم التوصل إليه في ستوكهولم في ديسمبر كانون الأول 2018 بوساطة من الأمم المتحدة تشكيل لجنة لفتح ممرات إنسانية بالمدينة لكن لم يتحقق الكثير بهذا الصدد حتى الآن.
(تغطية صحفية ماهر شميطلي ومحمد الغباري - إعداد سامح الخطيب للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)