💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

السعودية تستأنف المحادثات مع جماعة الحوثي اليمنية مع تعثر الهدنة

تم النشر 14/04/2020, 20:10

من عزيز اليعقوبي وليزا بارينجتون

دبي (رويترز) - قالت مصادر مطلعة إن السعودية استأنفت المحادثات غير المباشرة مع جماعة الحوثي اليمنية لتعزيز وقف متعثر لإطلاق النار في الوقت الذي تسعى فيه الأمم المتحدة إلى وقف التصعيد للاستعداد لمواجهة تفشي فيروس كورونا.

ولم يوافق الحوثيون المتحالفون مع إيران حتى الآن على الهدنة على مستوى اليمن والتي كان وباء كورونا سببا في إعلانها قبل أيام من جانب التحالف الذي تقوده السعودية، واستمر العنف على عدد من الجبهات.

وكان من المفترض أن يبدأ سريان وقف إطلاق النار يوم الخميس، قبل يوم واحد من تسجيل اليمن للإصابة الأولى بالفيروس.

وتقول جماعات الإغاثة إن تفشي فيروس كورونا قد يكون كارثيا بالنظر إلى تدهور النظام الصحي اليمني وانتشار الجوع والمرض بعد خمس سنوات من الحرب التي أودت بحياة ما يربو على 100 ألف شخص.

وقال مصدران قريبان من المحادثات لرويترز إن المسؤولين السعوديين والحوثيين تواصلوا مطلع الأسبوع، في الوقت الذي تسعى فيه الرياض للتوصل إلى تفاهم بشأن هدنة ملزمة.

وقال أحد المصادر "السعودية جادة للغاية بشأن إنهاء الحرب لكن الأمر سيعتمد على المدى الذي يمكنها الذهاب إليه لإرضاء الحوثيين وبناء بعض الثقة".

وقال مسؤولون محليون إن هذه المساعي تجددت بعد أن شن التحالف ضربات جوية على مدن وقرى يسيطر عليها الحوثيون، على الرغم من وقف إطلاق النار، لوقف تقدم الحوثيين في ​​الجوف بشمال اليمن وصوب مدينة مأرب، آخر معقل للحكومة المدعومة من السعودية في وسط اليمن.

ولم يرد المتحدث باسم التحالف والمكتب الإعلامي للحكومة السعودية على طلب تعليق قدمته رويترز.

وقد يؤدي العنف إلى تعقيد جهود الأمم المتحدة لإجراء محادثات افتراضية للاتفاق على آلية لهدنة دائمة وجهود منسقة لمكافحة فيروس كورونا وإجراءات لبناء الثقة بهدف استئناف مفاوضات السلام المتعثرة.

* السعوديون يريدون مخرجا

استنكر المسؤولون الحوثيون إعلان الهدنة الذي أصدره التحالف قائلين إنه حيلة، وقالوا إنهم قدموا اقتراحا شاملا إلى الأمم المتحدة.

وتحاول السعودية، التي واجهت انتقادات غربية شديدة بعد مقتل الصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي، الخروج من حرب مكلفة ولا تحظى بالشعبية ويعتريها الجمود العسكري منذ سنوات.

وفي العام الماضي، قلصت الإمارات، وهي شريك السعودية الرئيسي في التحالف، وجودها العسكري في اليمن تاركة للرياض قيادة الحملة.

وقالت أبريل لونجلي ألي نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية إن الأمر صار أكثر إلحاحا في الوقت الذي تواجه فيه السعودية تأثير وباء فيروس كورونا والانخفاض الشديد في أسعار النفط على اقتصادها.

وقالت لرويترز "احتمال انتشار فيروس كورونا في اليمن يتيح فرصة ويقدم، في واقع الأمر، حتمية إنسانية لإحياء العملية السياسية". ومضت تقول "لكن اتفاقا لوقف إطلاق النار فقط قد لا يكون ممكنا، ومن المؤكد أنه لن يكون دائما، في غياب حزمة من إجراءات اقتصادية وإنسانية لبناء الثقة وخطة لإحياء العملية السياسية".

وتجري الرياض محادثات عبر قناة خلفية مع الحوثيين منذ أواخر العام الماضي، لكن لم يتحقق سوى تقدم ضئيل في سبيل هدنة يمكن أن تساعد في استئناف محادثات إنهاء الصراع الذي يعتبر بشكل كبير حربا بالوكالة بين السعودية وإيران.

وقال أحد المصادر إن هناك خلافات داخل جماعة الحوثي، إذ يريد بعض المسؤولين الحوثيين قبول الهدنة بينما يصر آخرون على أن التحالف يجب أن ينهي أولا حصارا بحريا وجويا. ويقول التحالف إنه يستهدف منع تهريب الأسلحة عندما يسير دوريات بحرية قبالة الساحل اليمني ويسيطر على المجال الجوي.

وقال عبد الغني الإرياني كبير الباحثين في مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية إنه يعتقد أن هناك اهتماما حقيقيا من الجانبين بإنهاء هذا الصراع لكنهما لا يعرفان كيف يفعلان ذلك.

(إعداد محمد فرج ومحمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.