من سيد رضا حسن
كراتشي(باكستان) (رويترز) - طالب رجال دين بارزون في باكستان يوم الثلاثاء برفع القيود المفروضة على صلاة الجماعة في المساجد بالدولة التي رصدت 5837 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد و96 وفاة لأسباب لها علاقه به.
وجاء في بيان مشترك لرجال دين ورؤساء الأحزاب الدينية في ثاني أكبر دولة إسلامية في العالم إن الصلاة ضرورية للمسلمين ويجب السماح بها ما دامت إجراءات السلامة مطبقة.
وصدر البيان يوم الثلاثاء على الرغم من قول رئيس وزراء باكستان عمران خان إنه سيجتمع مع علماء الدين لمناقشة القيود التي فُرضت الشهر الماضي على صلاة الجماعة وشملت منع تجمع أكثر من خمسة أشخاص.
وقال مفتي تقي العثماني، وهو أحد كبار رجال الدين في باكستان، في إيجاز صحفي بمدينة كراتشي "قيد الثلاثة أو الخمسة أشخاص في المساجد أثبت أنه غير عملي، المرضى وكبار السن يجب ألا يأتوا إلى المساجد".
وقوبل تقييد صلاة الجماعة برد فعل قوي في باكستان تمثل في وقوع هجمات على الشرطة يوم الجمعة لثاني أسبوع على التوالي بعدما حاولت منع الصلاة في مسجد بكراتشي وأصيبت شرطية. وفي الاشتباكات السابقة، أطلقت الشرطة النار في الهواء لتفريق المتظاهرين.
وأعلن خان يوم الثلاثاء تمديد إجراءات العزل العام على مستوى البلاد 14 يوما لكنه قال إن الحكومة ستقرر استثناءات معينة لصناعات ضرورية بهدف الحد من البطالة المتزايدة.
وحذر خبراء الصحة من أن صلاة الجماعة تمثل أكبر تهديد للموارد الصحية المحدودة في البلاد وكذلك البنية الأساسية التي ستنهار إذا حدث تفش واسع النطاق لفيروس كورونا.
وقال مفتي منيب الرحمن، وهو رجل دين آخر، للصحفيين يوم الثلاثاء "العزل العام لن ينطبق على المساجد، صلاة الجمعة والصلاة في رمضان ستقام في المساجد".
(إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)