(رويترز) - قالت وزارة الداخلية المصرية إن ضابط شرطة وسبعة مسلحين يشتبه في كونهم متشددين قتلوا في وقت متأخر من مساء الثلاثاء في تبادل لإطلاق النار بعدما تلقت الوزارة معلومات عن احتمال شن هجمات على المسيحيين في عيد القيامة.
وأضافت الوزارة أن ثلاثة آخرين من أفراد الشرطة أصيبوا بجروح.
وأوضحت الوزارة في بيان أنها تلقت معلومات "عن وجود خلية إرهابية يعتنق عناصرها المفاهيم التكفيرية تستغل عدة أماكن للإيواء بشرق وجنوب القاهرة كنقطة انطلاق لتنفيذ عمليات إرهابية" تستهدف الأقباط خلال أسبوع الآلام وعيد القيامة.
ويمثل الأقباط في مصر، ومعظمهم من الأرثوذكس ويُشكلون نحو عشرة بالمئة من سكان البلاد الذين يزيد عددهم عن 100 مليون نسمة، أكبر طائفة مسيحية في الشرق الأوسط. ويحتفلون بعيد القيامة يوم 19 أبريل نيسان.
وتستخدم مصر كلمة تكفيري للإشارة إلى المتشددين الإسلاميين الذين يتهمون ضحاياهم عادة بأنهم كفار.
وبثت محطتا تلفزيون خاصتان ما قالتا إنها لقطات لتبادل إطلاق النار. ولم يتسن لرويترز على الفور التحقق من صحة اللقطات. وطلبت المحطتان من المواطنين البقاء في منازلهم.
وقالت الوزارة إنها عثرت على أسلحة وذخيرة في الموقع.
وقال النائب العام إنه أرسل فريقا من المحققين إلى موقع تبادل إطلاق النار بحي الأميرية في العاصمة.
ويشتكي الأقباط في مصر منذ مدة طويلة من الاضطهاد وعدم توفير حماية كافية لهم. وتعرضوا لعدة هجمات مميتة في أنحاء البلاد.
ووقع أحدث هجوم كبير ضدهم، والذي تبناه تنظيم الدولة الإسلامية، يوم 18 نوفمبر تشرين الثاني 2018 عندما استهدف مسلحون حافلتين بالقرب من دير الأنبا صموئيل المعترف، على بعد 260 كيلومترا جنوبي القاهرة، وقتلوا سبعة أشخاص وأصابوا 18 آخرين.
وتخوض مصر قتالا ضد متشددين إسلاميين قتلوا مئات من أفراد الشرطة والجيش في الشطر الشمالي من شبه جزيرة سيناء منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين عام 2013 في أعقاب احتجاجات حاشدة على حكمه.
وشن المتشددون هجمات في مناطق أخرى بالبلاد.
ونفذ الجيش والشرطة حملة كبيرة ضد جماعات متشددة في عام 2018، ركزت على شبه جزيرة سيناء وأيضا مناطق جنوبية ومنطقة الحدود مع ليبيا.
(تغطية صحفية عمر فهمي وأحمد محمد حسن ونادين عوض الله وهيثم أحمد وأولف ليسينج - إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)