أديس أبابا (رويترز) - قال مسؤول في الاتحاد الأفريقي يوم الخميس إن دولا أفريقية تعاني من نقص أجهزة التنفس الصناعي لعلاج مرضى كوفيد-19 ستتلقى عددا من تلك الأجهزة من مؤسسة الملياردير الصيني جاك ما.
وفي نفس الوقت، شددت نيجيريا على أن القارة الأفريقية تعول على حصول منظمة الصحة العالمية على تمويل جيد لمساعدتها في مواجهة الجائحة.
ودول القارة البالغ عددها 54 شهدت حتى الآن الكشف عن أقل من 26 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد وهو ما يشكل قسما صغيرا جدا من عدد الحالات حول العالم والذي تخطى المليونين.
لكن منظمة الصحة العالمية حذرت من أن القارة قد تشهد تسجيل ما يصل إلى عشرة ملايين حالة إصابة خلال ما بين ثلاثة وستة أشهر وفقا لاحصائيات أولية لانتشار المرض.
وقال الاتحاد الأفريقي إنه يعمل لإقامة نظامه المشترك لشراء التجهيزات الطبية في ظل الجائحة التي تسببت في زيادة الطلب على معدات الوقاية والإمدادات الطبية حول العالم.
ومن المقرر أن يصل 300 جهاز تنفس صناعي تبرعت بها مؤسسة جاك ما في الأسابيع المقبلة. وقال جون نكينجاسونج مدير المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن الدول التي ليس لديها أي أجهزة تنفس صناعي سيكون لها الأولوية.
وقال الأسبوع الماضي إن هناك عشر دول أفريقية لم يحددها تواجه المرض دون جهاز تنفس صناعي واحد.
ووصف نكينجاسونج الوضع الخاص بالفحوص في أنحاء القارة بأنه "محبط للغاية".
وقال "حتى هذا الأسبوع في القارة التي يقطنها 1.3 مليار نسمة تم إجراء نحو 415 ألف تحليل للمرض فقط" وحث الحكومات على توسيع نطاق إجراء الفحوص. وأضاف أن الهدف هو فحص عشرة ملايين شخص في أنحاء القارة.
وقال مدير المركز النيجيري لمكافحة الأمراض إن التبعات ستكون كارثية إذا لم تتلق منظمة الصحة العالمية تمويلا كاملا.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي إن بلاده ستوقف تمويل المنظمة بسبب طريقة تعاملها مع الجائحة وهو ما قد يخفض 15 بالمئة تقريبا من ميزانيتها.
وقال المسؤول النيجيري "نعتمد عليهم في الإرشاد.. هناك أرواح يتم إنقاذها بسبب عملهم... ليس لدينا رفاهية بناء كل البنية التحتية وحدنا في القارة" ووصف منظمة الصحة العالمية بأنها "ضرورية لنجاتنا بشكل جماعي".
وأضاف "إذا تأثر تمويل منظمة الصحة العالمية بالطريقة التي قد تحدث.. فسوف تدفع الإنسانية ثمنا فادحا".
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)