دبي (رويترز) - تعتزم إيران إعادة فتح المساجد والمدارس في المناطق التي استمر خلوها من فيروس كورونا مع بدء حكومة الرئيس حسن روحاني تخفيف القيود المفروضة لاحتواء انتشار الفيروس.
ومع إغلاق المساجد وحظر التجمعات الدينية منذ منتصف مارس آذار في البلد الأكثر تضررا من تفشي الفيروس في الشرق الأوسط، لجأ الإيرانيون إلى متابعة الفعاليات الدينية في شهر رمضان من داخل سياراتهم.
وأظهرت مقاطع بثها التلفزيون الرسمي أو تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي أشخاصا في سياراتهم يشاهدون فعاليات دينية معروضة على شاشة كبيرة في مرأب للسيارات في طهران.
وقال روحاني في اجتماع نقله التلفزيون "سيُعاد فتح المساجد في 132 مدينة وبلدة ’بيضاء’ أو منخفضة الخطورة اعتبارا من يوم الاثنين. ستُستانف إقامة شعائر صلاة الجمعة في هذه المناطق أيضا... لكن كل هذه الخطوات ستُتخذ عبر احترام البروتوكولات الصحية".
وقسّمت وزارة الصحة الإيرانية البلاد إلى مناطق بيضاء وصفراء وحمراء على أساس عدد حالات الإصابة بالفيروس والوفيات الناجمة عنه.
وقالت الوزارة يوم السبت إن مسار تطور حالات العدوى بدأ يتخذ اتجاها نزوليا "تدريجيا" في إيران. وذكرت الوزارة اليوم الأحد أن إجمالي عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس ارتفع إلى 6203 ووصل إجمالي عدد الحالات التي تم تشخيص إصابتها بالفيروس 97424 حالة.
وألغت إيران بالفعل حظر السفر بين المدن وحظر فتح المراكز التجارية، واستأنفت مراكز تجارية كبيرة نشاطها بالرغم من تحذير بعض مسؤولي الصحة من موجة جديدة من انتشار العدوى.
واستمر إغلاق المدارس والجامعات ولا تزال التجمعات الثقافية والرياضية محظورة، لكن روحاني قال إن الخطة تشمل إعادة فتح بعض المدارس قريبا.
وأضاف "ستفتح المدارس في المناطق البيضاء منخفضة الخطورة أبوابها مجددا اعتبارا من 16 مايو... لكننا سنواصل مراجعة الموقف".
(تغطية صحفية باريسا حافظي - إعداد دعاء محمد وسها جادو للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)