برلين (رويترز) - حذر زعيم يهودي من أن كثيرا من الشبان الألمان لم يتعلموا دروس التاريخ مشيرا إلى أن معاداة السامية تترسخ في الأرض المسؤولة عن المحرقة (الهولوكوست).
جاء تحذير يوسف شوستر رئيس المجلس المركزي لليهود في ألمانيا عشية الذكرى الخامسة والسبعين لنهاية الحرب العالمية الثانية في أوروبا.
وفي الوقت الذي يستعد فيه زعماء ألمانيا لوضع أكاليل الزهور إحياء لذكرى "يوم التحرير" الموافق الثامن من مايو أيار، وهو اليوم الذي وقع فيه جنرالات ألمانيا على استسلام غير مشروط، يساور القلق الكثير من اليهود إزاء شعبية اليمين المتطرف.
وقال شوستر لصحيفة نو أوسنابروكر تسايتونج "الحكومة الألمانية تدرك مسؤوليتها الدائمة عن الحقبة النازية".
وأضاف "لكن إذا نظرت لألمانيا كبلد بكل سكانه وسألتنا إن كانوا قد أدركوا كذلك وتعلموا من التاريخ، فعلي أن أقول إنني لم أقتنع بذلك قط وحتما لست (مقتنعا) في الوقت الراهن".
ونسبت الصحيفة إلى شوستر قوله إنه يشعر بالقلق أيضا لأن قدرا من معاداة السامية بات واقعا مقبولا في الحياة بألمانيا.
وفي العام الماضي هاجم مسلح معاد للسامية معبدا يهوديا ومتجرا للأطعمة في مدينة هاله بشرق البلاد فقتل شخصين.
وقالت الحكومة إن عام 2018 شهد ارتكاب نحو 1800 حادث جنائي بحق اليهود، معظمها من أفراد يتبنون الفكر اليميني المتطرف.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)