برلين (رويترز) - يتذكر جونتر بوم مشاعر الارتياح التي غمرته وهو صبي في الخامسة عشرة من عمره عندما أدرك أن الجنود الألمان اختفوا وأن دوي إطلاق النار قد توقف في عاصمة ألمانيا النازية خلال الأيام الأخيرة من معركة برلين في عام 1945.
قال بوم، الذي يبلغ من العمر الآن 90 عاما، لتلفزيون رويترز "في المقام الأول، كان الشعور بانتهاء الحرب رائعا".
وتحيي ألمانيا في الثامن من مايو أيار الذكرى الخامسة والسبعين لما يطلق عليه رسميا الآن (يوم التحرير) الذي شهد هزيمة ألمانيا النازية ونهاية الحرب العالمية الثانية في أوروبا.
وقال بوم وهو يستعيد ذكريات الحرب حيث دوي القصف المدفعي والصاروخي الذي يصم الآذان "اختفى جنودنا، الجنود الألمان، وتوقف إطلاق النار".
وأضاف أن مشهد النهاية تجلى سريعا وأن "نصف ساعة فقط ربما مرت بين اختفاء الجنود الألمان وظهور الجنود السوفيت".
وحولت معركة برلين الدامية عاصمة ألمانيا النازية إلى أنقاض، حيث خاضت دبابات الجيش الأحمر السوفيتية ومدفعيته ومشاته حرب شوارع طاحنة في أبريل نيسان ومايو أيار 1945.
وعلى الرغم من مشاعر الارتياح بانتهاء القتال والدمار، أدرك كثير من الألمان أن بلدهم دُمر وتملكهم الخوف من وصول الجيش الأحمر السوفيتي.
وقال بوم "كانت أعمال النهب والشغب مروعة"، مضيفا أن عمته تعرضت للاغتصاب في حين فقد عمه عينه وسُرقت باقي ممتلكاتهم.
وأضاف "كل هذا لم يكن لطيفا لكننا كنا منشغلين جدا بالنجاة ولم يكن لدينا متسع من الوقت لنشعر بالكراهية".
ومضى يقول "لم يتوقع أحد أن نعيش 75 عاما من دون حرب وهذه في الواقع نعمة".
(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20200507T204103+0000