الرباط (رويترز) - قال مصدر مسؤول إن المغرب سيعقد جلسة تمهيدية الشهر المقبل في محاكمة رئيس تحرير صحيفة تنتقد الحكومة بتهمة الاعتداء جنسيا على رجل.
تأتي المحاكمة بعد محاكمة صحفيين اثنين بنفس الصحيفة في قضيتين كبيرتين العام الماضي.
وتعد صحيفة أخبار اليوم منذ فترة أشد الصحف انتقادا للحكومة في المغرب.
وألقت السلطات القبض على سليمان الريسوني رئيس تحرير الصحيفة يوم الجمعة ونفى الرجل ادعاء شاب يبلغ من العمر 24 عاما بأنه احتجزه واعتدى عليه جنسيا قبل عامين. ويعاقب القانون المغربي على المثلية الجنسية.
وقالت خديجة الرياضي الناشطة بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان "عندنا تخوفات من أن يكون للقضية طابع سياسي نظرا لحملة التشهير التي تعرض لها الريسوني في وسائل إعلام تابعة للسلطة بسبب افتتاحياته القوية".
وقضت محكمة على مؤسس الصحيفة توفيق بوعشرين بالسجن 15 عاما العام الماضي في تهم منها الاعتداء الجنسي أيضا.
وكانت ابنة أخي الريسوني هاجر الريسوني وهي صحفية بنفس المؤسسة خضعت للمحاكمة العام الماضي بتهمة الإجهاض لكنها حصلت على عفو ملكي بعدما أثارت القضية غضبا واسعا.
وقالت ابتسام لشكر مؤسسة حركة مالي المدافعة عن النساء وحقوق المثليين "إن التضامن مع الريسوني قبل المحاكمة من شأنه التشجيع على ثقافة الاغتصاب".
(تغطية صحفية احمد الجشتيمي - إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)