تونس (رويترز) - قال الجيش الأمريكي يوم الثلاثاء إن روسيا نشرت طائرات مقاتلة في ليبيا لدعم مرتزقة روس يقاتلون لصالح قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) مما يزيد المخاوف من تصعيد جديد في الصراع.
وقالت القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا في بيان نشرته بموقعها على الإنترنت وعلى تويتر "من المرجح أن تقدم الطائرات العسكرية الروسية دعما جويا وثيقا ونيرانا هجومية".
وتدخلت قوى إقليمية وعالمية في الحرب الأهلية في ليبيا بما قالت الأمم المتحدة إنه تدفق هائل للأسلحة والمقاتلين في انتهاك لحظر الأسلحة.
وتدعم روسيا والإمارات ومصر قوات شرق ليبيا بقيادة خليفة حفتر الذي يشن هجوما منذ العام الماضي للسيطرة على العاصمة طرابلس.
لكن في الأسابيع القليلة الماضية انتزعت حكومة الوفاق الوطني المدعومة من تركيا مناطق في جنوب طرابلس ومناطق أخرى في شمال غرب البلاد.
ولعبت الولايات المتحدة دورا أقل في الحرب الليبية منها في مرحلة سابقة عندما ساعد حلف شمال الأطلسي المعارضة على الإطاحة بمعمر القذافي.
وقال البيان إن الطائرات جاءت من قاعدة جوية في روسيا بعد أن توقفت في سوريا حيث أعيد طلاؤها للتمويه على أصلها الروسي. ولم ترد وزارة الدفاع الروسية على طلب للتعليق.
ويوم السبت قال عميد بلدية بني وليد الواقعة جنوبي طرابلس إن مقاتلين روسا نقلوا جوا إلى خارج البلدة بعد انسحاب قوات شرق ليبيا من الخطوط الأمامية بالعاصمة.
وتنكر قوات شرق ليبيا وجود أي مقاتلين أجانب إلى جانبها، لكن الأمم المتحدة قالت هذا الشهر إن شركة واجنر الروسية للخدمات العسكرية لديها ما يصل إلى 1200 فرد في ليبيا.
وقال البيان الأمريكي "وظفت روسيا واجنر، التي ترعاها الدولة، في ليبيا للتغطية على دورها المباشر ولتتيح لموسكو القدرة على إنكار أفعالها الخبيثة".
ونقل البيان عن الجنرال بسلاح الجو الأمريكي جيف هاريجيان تحذيره من أن استحواذ روسيا على قواعد على الساحل الليبي "سيسبب مخاوف أمنية حقيقية للغاية على الطرف الجنوبي لأوروبا".
وقال البيان إنه لا قوات شرق ليبيا ولا المرتزقة سيكونون قادرين على "تسليح وتشغيل" تلك المقاتلات بدون دعم من روسيا.
وفي الأسبوع الماضي أعلنت قوات شرق ليبيا أنها ستشن حملة جوية كبرى جديدة على حكومة الوفاق الوطني، وقالت إنها أعادت تأهيل أربع طائرات حربية.
(إعداد سامح الخطيب للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)