من ديفيد برونستروم و حميرة باموق و ساره وو
واشنطن/هونج كونج (رويترز) - قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إنه شهد أمام الكونجرس يوم الأربعاء بأنه لم يعد هناك ما يدعو إلى تلقي هونج كونج معاملة خاصة بموجب القانون الأمريكي مثلما كانت وهي تحت الحكم البريطاني، في ضربة قوية محتملة لوضع هونج كونج كمركز مالي كبير.
تأتي شهادة بومبيو أمام الكونجرس بعد إعلان الصين عن خطة لفرض تشريع جديد للأمن القومي على هونج كونج الأمر الذي أثار اضطرابات جديدة في المدينة حيث أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه.
والقرار الآن يعود للرئيس دونالد ترامب لإنهاء بعض أو كل الامتيازات الاقتصادية الأمريكية التي تتمتع بها هونج كونج في الوقت الحالي أو الإبقاء عليها.
ولم يقدم بومبيو في بيانه توصيات بإجراءات تالية. لكن مصادر على دراية بالأمر قالت يوم الأربعاء إن إدارة ترامب تبحث تعليق الرسوم الجمركية التفضيلية لصادرات هونج كونج للولايات المتحدة في إطار الرد على خطة الصين.
وقال أحد المصادر طالبا عدم ذكر اسمه إن ترامب قد يؤثر توجيه عقوبات محددة لمسؤولين صينيين وكيانات حكومية وشركات صينية ضالعة في تطبيق التشريع الجديد.
كان ترامب قد قال يوم الثلاثاء إن واشنطن تعكف على إعداد رد قوي على تشريع الأمن القومي وستعلنه قبل نهاية الأسبوع.
وقال بومبيو إن خطة الصين لفرض التشريع الجديد ليست سوى الفصل الأحدث في "سلسلة تصرفات تقوض الحكم الذاتي والحريات في هونج كونج من جذوره".
وأضاف "لا يمكن لأي شخص عاقل أن يؤكد اليوم أن هونج كونج تتمتع بدرجة عالية من الحكم الذاتي عن الصين نظرا للحقائق على الأرض".
وأشار إلى أنه قال في شهادته إنه لم يعد هناك داع لتلقي هونج كونج معاملة خاصة بموجب القوانين الأمريكية "بنفس الأسلوب الذي كانت تُنفذ به القوانين الأمريكية قبل يوليو 1997" عندما أنهت بريطانيا إدارتها للمدينة وأعادتها إلى الصين.
ويلزم "قانون حقوق الإنسان والديمقراطية في هونج كونج" الذي وافق عليه الكونجرس وترامب العام الماضي وزارة الخارجية بأن تشهد سنويا على الأقل أن هونج كونج تتمتع بما يكفي من الحكم الذاتي لتبرير تلقيها المعاملة التجارية التفضيلية التي ساعدتها على أن تظل مركزا ماليا عالميا.
(اعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)