داكا (رويترز) - قالت وزارة الخارجية في بنجلادش إن 30 مهاجرا قُتلوا على يد مهربي البشر في ليبيا يوم الأربعاء كانوا قد خُطفوا أثناء عبورهم الدولة بحثا عن عمل ثم تعرضوا للتعذيب للحصول على فدية. ونقلت الوزارة ذلك عن أحد الناجين.
وقالت حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في ليبيا يوم الخميس إنها أصدرت أوامر اعتقال بحق المشتبه بهم في قتل 24 مهاجرا من بنجلادش وستة أفارقة.
ونجا 11 مهاجرا آخرين من إطلاق النار ويعالجون في المستشفى في بلدة مزدة الصحراوية التي وقع بها الحادث على بعد 160 كيلومترا جنوبي طرابلس.
وقالت وزارة الخارجية في بنجلادش نقلا عن أحد الناجين إن المهاجرين كانوا يعبرون الصحراء من بنغازي بحثا عن عمل عندما احتجزتهم مجموعة مسلحة رهائن قرب مزدة قبل حوالي 15 يوما.
وأضافت في بيان "عذبوهم بوحشية من أجل الحصول على فدية. في وقت ما من هذه المحنة قتل الأسرى الخاطف الرئيسي. وانتقاما لذلك، فتحت الميليشيا النار بشكل عشوائي عليهم".
وقال فتحي باشاغا وزير الداخلية بحكومة الوفاق الوطني إن السلطات تبذل قصارى جهدها للعثور على الجناة. وقال مسؤول محلي في مزدة طلب عدم الكشف عن اسمه إن قوات الأمن هناك لم تقبض عليهم لأنهم فقدوا أحد أفراد أسرتهم.
ومزدة تحت سيطرة قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر، لكنها ليست بعيدة عن مناطق سيطرة حكومة الوفاق الوطني.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة إن الحادث وقع في مستودع كانت مجموعة من المهاجرين محتجزة به.
وقال فيدريكو سودا رئيس مكتب المنظمة في ليبيا "تستغل تلك المجموعات الإجرامية غياب الاستقرار والوضع الأمني للفتك بالبائسين".
ويوجد في ليبيا عدد كبير من المهاجرين، من بينهم من أتوا للعمل في البلد المصدر للنفط قبل انزلاقه إلى الحرب الأهلية، وآخرون يأملون في استخدامها كمحطة في الطريق إلى أوروبا.
(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20200529T184551+0000