موسكو (رويترز) - انتقدت وكالة الفضاء الروسية ما وصفته بحالة "الهستيريا" التي انتابت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدى إطلاق أول مهمة تابعة لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) لإرسال رحلات مأهولة انطلاقا من الأراضي الأمريكية في تسع سنوات، لكنها أعربت يوم الأحد أيضا عن سعادتها بأنه أصبحت هناك الآن طريقة أخرى للسفر إلى الفضاء.
وكانت شركة سبيس إكس الخاصة للصواريخ والمملوكة للملياردير إيلون ماسك قد أطلقت يوم السبت اثنين من رواد الفضاء الأمريكيين إلى الفضاء من ولاية فلوريدا في طريقهما إلى محطة الفضاء الدولية، في مهمة بارزة من شأنها إنهاء احتكار روسيا للرحلات الفضائية.
وقال ترامب، الذي تابع عملية الإطلاق، إن الولايات المتحدة استعادت مكانتها كقائدة للعالم في مجال الفضاء، وإن رواد الفضاء الأمريكيين سيهبطون قريبا على سطح كوكب المريخ وإن واشنطن ستمتلك قريبا "أعظم أسلحة يمكن تخيلها في تاريخ البشرية".
واضطرت ناسا في السابق للاعتماد على وكالة الفضاء الروسية (روسكوسموس) للوصول إلى محطة الفضاء الدولية منذ آخر رحلة فضائية أطلقتها عام 2011، ورحب ترامب بما وصفه بنهاية أن تكون تحت رحمة دول أجنبية.
ومن شأن نجاح الولايات المتحدة في هذا الأمر أن يحرم وكالة الفضاء الروسية، التي تعرضت لفضائح فساد وعدد من الأعطال، من الأموال الوفيرة التي كانت تجنيها مقابل نقل رواد الفضاء الأمريكيين لمحطة الفضاء الدولية.
وبعد اقتباسه لتصريحات ترامب، كتب المتحدث باسم وكالة (روسكوسموس) فلاديمير أوستيمنكو في تغريدة على تويتر "يصعب فهم الهستيريا التي ثارت بعد نجاح تجربة إطلاق المركبة الفضائية كرو دراجون"، في إشارة إلى اسم الكبسولة الفضائية الأمريكية.
وأضاف "ما حدث كان ينبغي أن يحدث منذ زمن طويل. والآن ليس الروس وحدهم هم من يذهبون إلى محطة الفضاء الدولية، بل الأمريكان أيضا. حسنا هذا رائع".
والتحمت كبسولة سبيس إكس بمحطة الفضاء الدولية يوم الأحد.
وهنأ ديمتري روجوزين رئيس (روسكوسموس) جيم بريدنشتاين مدير (ناسا) على نجاح المهمة.
وكتب روجوزين على تويتر "تحياتي! أعلم كم كنت قلقا لنجاح هذا الحدث الكبير".
(إعداد سامح الخطيب للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)