واشنطن (رويترز) - قال المبعوث الأمريكي الخاص بالمصالحة في أفغانستان زلماي خليل زاد يوم الاثنين إن عمليات الإفراج عن السجناء التي تمت في الآونة الأخيرة والمستوى المنخفض نسبيا من العنف قد تبشر ببدء محادثات السلام بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان لكنه أشار إلى الحاجة للإفراج عن مزيد من السجناء.
وفي تصريحات للصحفيين، سعى خليل زاد أيضا إلى التقليل من شأن تقرير مستقل لخبراء الأمم المتحدة يفيد بأن العلاقات بين طالبان والقاعدة لا تزال وثيقة رغم تعهد طالبان بقطع مثل هذه العلاقات.
وقال خليل زاد، الذي ساعد في التوسط في إبرام اتفاق في 29 فبراير شباط بين الولايات المتحدة وطالبان بشأن سحب القوات، إن الحكومة الأفغانية أفرجت عما يتراوح بين 2400 و2500 من أسرى طالبان منذ الاتفاق وأطلقت الجماعة المسلحة سراح أكثر من 400 محتجز في المقابل.
وتابع قائلا "نحن في وضع جيد"، وأضاف أن مستويات العنف في أفغانستان ظلت منخفضة نسبيا منذ وقف إطلاق النار في عيد الفطر في مايو أيار. وقال "نحن متفائلون بأننا في النهاية نمضي قدما نحو بدء المفاوضات بين الأفغان".
وبموجب الاتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان، الذي لم تكن الحكومة الأفغانية طرفا فيه، التزمت الولايات المتحدة بتقليص وجودها العسكري في أفغانستان إلى 8600 جندي بحلول منتصف يوليو تموز، وإذا سمحت الظروف إلى الصفر بحلول مايو أيار 2021.
وقال مسؤولون أمريكيون وفي حلف شمال الأطلسي الأسبوع الماضي إن عدد القوات الأمريكية انخفض بالفعل إلى نحو 8600.
وكان من المقرر بموجب الاتفاق إطلاق سراح ما يصل إلى 5000 سجين من طالبان وما يصل إلى 1000 سجين للحكومة بحلول 10 مارس آذار، عندما كان يفترض أن تبدأ المحادثات بين حكومة كابول وطالبان.
وقال خليل زاد إن الولايات المتحدة تحاول المساعدة في حل قضية السجناء. وأضاف "نأمل أن يبقى العنف منخفضا. لذا، مع إطلاق سراح السجناء، يمكننا البدء في مفاوضات بين الأفغان".
(إعداد محمد اليماني للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)