من دان وليامز
القدس (رويترز) - يعارض مستوطنون يهود اعتزام إسرائيل ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة رغم توقعات بترحيبهم بالخطة التي روج لها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في إطار خطة السلام الأمريكية.
وقبل شهر من الموعد المقرر أن تبحث فيه حكومة الوحدة الجديدة برئاسة نتنياهو الضم المقترح، عمد بعض زعماء المستوطنين إلى الإدلاء بتصريحات ستسبب له الحرج على الأغلب في البيت الأبيض.
فقد قال دافيد الحياني رئيس مجلس يشاع الاستيطاني لصحيفة هاأرتس الليبرالية إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره للشرق الأوسط جاريد كوشنر "ليسا صديقين لإسرائيل".
وفي نظر زعماء المستوطنين مثل الحياني، هناك جانب سلبي خطير لخطة السلام التي أعلنها ترامب في يناير كانون الثاني والتي تتضمن احتفاظ إسرائيل بمعظم مستوطناتها في الضفة الغربية.
وسبب قلقهم، الذي لا يشاركهم فيه جميع المستوطنين، هو أن الخطة قد تمهد الطريق إلى الرؤية الأمريكية الخاصة بإقامة دولة فلسطينية على 70 بالمئة من أراضي الضفة الغربية، وهي مناطق قد تشمل نحو 15 مستوطنة.
ويرفض الفلسطينيون الاقتراح باعتباره خطة لدولة لا تتوفر لها مقومات الاستمرار. وحتى في إسرائيل وداخل ائتلاف نتنياهو فإن الضم لا يحظى بتأييد شديد.
واتهم نتنياهو الحياني بالجحود، وأثنى علانية على صداقة ترامب "منقطعة النظير" لإسرائيل. وقلل مسؤول أمريكي مطلع على الروابط الإسرائيلية من أهمية حالة الغضب.
تمثل انتقادات الحياني لترامب شقاقا نادرا بين المستوطنين والمسيحيين الإنجيليين الذين يمثلون قاعدة انتخابية مهمة للرئيس الأمريكي في انتخابات نوفمبر تشرين الثاني. ويعتبر معظم القوى العالمية المستوطنات غير قانونية.
ونشرت صحيفة هيوم الإسرائيلية يوم الأحد كلمة للقس الأمريكي البارز جون هاجي رحب فيها بضم ما وصفها بالأراضي التوراتية في إطار خطة ترامب للسلام.
وقال هاجي "جرى الإيضاح بأن خطة السلام التاريخية قد تدخل حيز التنفيذ في غضون أيام. لكن الأيام أصبحت أسابيع والأسابيع باتت أشهرا".
وأشار الحياني إلى أن الاقتراح يهدف لكسب الأصوات لترامب، وهو ما نفاه مسؤول أمريكي.
وقال المسؤول "نحاول ألا نقوم بأشياء لأنها تحظى أو لا تحظى بشعبية. بل نفعلها لأنها الصواب".
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية)