براغ (رويترز) - قال رئيس وزراء التشيك أندريه بابيش يوم الجمعة إن حكومة بلاده أعلنت اثنين من موظفي السفارة الروسية في براغ شخصين غير مرغوب فيهما وأمرتهما بالمغادرة.
وأضاف بابيش أن القرار جاء بعد ما قال إنه شجار بين موظفي السفارة الروسية أدى إلى اتهامات غير صحيحة بأن موسكو تمثل تهديدا لثلاثة سياسيين محليين في التشيك.
وقال بابيش في بيان عبر التلفزيون على الهواء مباشرة "جاءت القضية برمتها نتيجة شجار بين موظفي السفارة... وقام أحدهم بإرسال معلومات مختلقة إلى (جهاز مكافحة التجسس) لدينا حول هجوم يجري التخطيط له لاستهداف سياسيين تشيكيين".
وأضاف بابيش "نحن مهتمون بأن تكون لدينا علاقات طيبة مع جميع الدول، لكننا دولة ذات سيادة ومثل هذه التصرفات غير مقبولة على أرضنا".
وأخضع ثلاثة سياسيين بمن فيهم رئيس بلدية براغ لحماية الشرطة، بعد تقارير عن أن رجلا روسيا قد يمثل تهديدا لهم وصل إلى العاصمة التشيكية.
وأدانت السفارة الروسية القرار الذي أعلنه بابيش واصفة إياه بأنه "استفزاز مفتعل".
وقالت السفارة الروسية في بيان "هذا العمل غير الودي الذي يستند منذ البداية إلى ادعاءات في وسائل الإعلام لا أساس لها يشهد على عدم اهتمام براغ بتطبيع العلاقات الروسية التشيكية التي تشهد تدهورا في الآونة الأخيرة، ولم يكن ذلك خطأنا".
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن فلاديمير زاباروف أحد كبار المشرعين الروس قوله يوم الجمعة إن موسكو سترد بالمثل.
وتربط رئيس التشيك ميلوش تزيمان علاقات شخصية مع موسكو تتميز بالدفء، إلا أن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا تحولت إلى علاقات جامدة وسط عدة خلافات مشحونة سياسيا.
وكان مجلس بلدية براغ قد أثار غضب موسكو في وقت سابق من العام بعد أن أعاد تسمية ساحة أمام السفارة الروسية باسم بوريس نيمتسوف السياسي الروسي الذي تعرض للاغتيال والمعارض البارز للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وحدث ارتباك آخر شهدته العلاقات بين البلدين عندما أزالت السلطات في منطقة براغ تمثالا لإيفان كونيف القائد العسكري السوفيتي إبان الحرب العالمية الثانية، وهو تمثال يعود إلى الحقبة الشيوعية في تشيكوسلوفاكيا السابقة.
(إعداد يحيى خلف للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)