💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

إسقاط تمثال تاجر للرقيق يستدعي نظرة جديدة لتاريخ بريطانيا

تم النشر 08/06/2020, 19:25
محدث 08/06/2020, 19:30
© Reuters. إسقاط تمثال تاجر للرقيق يستدعي نظرة جديدة لتاريخ بريطانيا

من إيستيل شيربون

لندن (رويترز) - حول إسقاط تمثال لأحد تجار الرقيق خلال احتجاجات مناهضة للعنصرية بمدينة بريستول الإنجليزية الساحلية الجدل الذي تشهده بريطانيا عن كيفية التعامل مع بعض من أكثر فصول تاريخها ظلاما إلى مسألة ملحة.

وأسقطت مجموعة من المتظاهرين المشاركين في موجة الاحتجاجات التي يشهدها العالم تمثال إدوارد كولستون، الذي جنى ثروة خلال القرن السابع عشر من الإتجار بعبيد من غرب أفريقيا، وألقوه في الماء في ميناء بريستول يوم الأحد.

وأصبحت تماثيل لشخصيات تعود لماضي بريطانيا الاستعماري محور جدل في السنوات الأخيرة بين من يرون أنها مجرد نُصب يعكس التاريخ ومن يقولون إنها تبجل العنصرية.

ووصف المتحدث باسم رئيس الوزراء بوريس جونسون إسقاط التمثال بأنه فعل إجرامي.

وقال "يتفهم رئيس الوزراء قوة الشعور حيال هذه القضية. لكن لدينا في هذا البلد... عمليات ديمقراطية يمكنها حل هذه الأمور".

لكن المؤرخة كيت وليامز كتبت على تويتر أن "لمن يقولون إن على السلطات رفع التماثيل بعد نقاشات. نعم. لكن هذا لا يحدث".

وتضيف "يدور جدل في بريستول بشأن إدوارد كولستون منذ سنوات دون الوصول إلى نتيجة".

"إهانة شخصية"

لا تزال العديد من الشوارع والمباني في المدينة على اسم كولستون كما لا تزال قاعدة التمثال تحمل الكلمات الأصلية التي نُقشت عليها في عام 1895 والتي تصفه بأنه شخص "شريف وحكيم".

وقال مارفين ريس رئيس بلدية بريستول إنه لا يؤيد الاضطرابات الاجتماعية لكن المجتمع يخوض قضايا معقدة ليس لها حلول مزدوجة.

وأضاف ريس الذي ينحدر من أصول جاميكية "لن أدعي أبدا أن وجود تمثال لتاجر رقيق في وسط بريستول، حيث نشأت، لشخص ربما امتلك أحد أجدادي، يمكن أن يكون إلا إهانة شخصية لي".

وقالت شرطة بريستول إنها اتخذت قرارا تكتيكيا بعدم التدخل حتى لا تتفاقم الفوضى.

وحتى ونستون تشرشل، بطل بريطانيا في زمن الحرب، بات محل تمحيص جديد، فقد تم رش تمثال له في ساحة البرلمان في لندن يوم الأحد بكلمات برسوم الجرافيتي تقول "تشرشل كان عنصريا".

وعبر تشرشل عن آراء عنصرية وأخرى مناهضة للسامية ويتهمه منتقدوه بحرمان الهند من المواد الغذائية خلال مجاعة في عام 1943 راح ضحيتها أكثر من مليوني شخص.

© Reuters. إسقاط تمثال تاجر للرقيق يستدعي نظرة جديدة لتاريخ بريطانيا

(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.